http://www.foreca.com/

19‏/08‏/2007

دانا و نانسي و دومنيك عادل صيام ADEL SEYAM


دانا و نانسي و دومنيك عادل صيام ADEL SEYAM


أعترف بأنني أعتبر من سكان المريخ أو بلوتو كما تقول المغنية اللبنانية دانا

فهي تقول في أحد أغنياتها أن من لا يعرفها يكون ساكن في المريخ أو بلوتو

و هذه الدانا بالفعل لا اعرفها و لكن شخصا ممن أقابلهم في حياتي اليومية و نظرا للفارق السني بيننا يعرف الكثير مما لا أعرف، و قد فاجأني بأنه يعرف هذه الدانة و أنها تقول أن من لا يعرفها ليس من سكان الكوكب.

و أنا أعترف أن آخر معرفتي بالمغنيين تنحصر في جيل السبعينات و على الأكثر بعض من ظهر في الثمانينات من القرن الماضي، و حتى هؤلاء لم أعد أذكر أسماءهم على وجه الدقة و هذا بالطبع نتيجة لعدم المتابعة و بالتالى فالأسماء تسقط من الذاكرة شيئا فشيئا، و دانة التى لم أعرفها و لا أظنني سأعرفها وجها لوجه من خلال أى عمل لها لأنني ببساطة لم يعد لدي تليفزيون في المنزل و لأنني لا أجلس على المقاهي، لا أريد أن أبدو كمخلوق قادم من المريخ لكن هذه هي حقيقة حياتي، لا أشاهد التليفزيون و لا أجلس في المقاهي.

قررت ذات يوم أن أضع التليفزيون في صندوق القمامة، و بالفعل لم يعد لدي تليفزيون أما عن المقاهي فلم تكن يوما من عاداتي الجلوس في المقاهي لأنني ببساطة لا اشرب الشاي و لا القهوة، و رائحة القوة فقط كفيلة بأن تتسبب لي فى حالة من الإمساك التى سأحتاج معها للعلاج و الملينات، كما أن رائحة القهوة فقط كفيلة بأن تجعلنى لا أنام طوال الليل، و لما كنت لا ألعب الطاولة، و رائحة الدخان تخنقني، فكل هذه الأسباب أصبحت كفيلة لأن أرفض كل الدعوات التى توجه لى للجلوس في المقهى.

على الرغم أن هذا سلوك يعد شبه مستحيل في باريس فالكل يعطيك موعد، يعطيك الموعد في المقهى، و إذا أرادوا الحديث يجلسون في المقهى، و لكنني لست كذلك و كل من يبدأ التعامل معي يظن أن هذا مجرد زعم و أنه سيدعوني للجلوس في أى مقهى و لو قليلا، و يصر البعض لدرجة تسبب لى الحرج، و أصر على الرفض، و أقترح أن نمشي أو نجلس في حديقة، و إما أن يقبلوا أو اتركهم يجلسون على المقهى و أذهب أنا.

و لما كان هذا سلوكي أيضا في المدن العربية التى يتصادف وجودي فيها فالأمر أصبح شبه مستحيل أن أعرف هذه الدانة اللبنانية، و عندما قال لى هذا الشاب عنها و أنها تقول أن من لا يعرفها ليس من سكان هذا الكوكب، سألت أحد معارفي إن كان يعرف مغنية لبنانية اسمها دانة و تغني باللغة العربية، فجاء رد الرجل مؤيدا فكرتي أن دانة ليست مقياس على أننا نعيش على كوكب الأرض، و الأعجب من ذلك ان هذا الرجل قال لى أنه يذكر سيدة لبنانية أو سورية تغني بالعربية اسمها فيروز، و قال أنه رأى أم كلثوم عند حضورها لباريس، و قلت ربما لأنه أكبر مني في السن لم يعد له اهتمام بالمغنيات في الوقت الحالى، و سألت شابا آخر من أصل جزائري يعيش هنا في باريس منذ سنوات فقال أنه يعرف لطيفة و يعرف أصالة، أذكر أني سمعت لطيفة و سمعت سميرة بن سعيد.

ذكرتني مقولة هذه المغنية مع ما تظن أنها حققته من شهرة، بما قاله من قبل الملاكم محمد على كلاى حين قال أنه يستطيع أن يطوف الكرة الأرضية على قدميه و يدخل كل بيت، و هو هنا لم يكن يشير للياقته البدنية و لكنه كان يقصد أن شهرته ستسمح له أن يجد في كل بيت من يعرفه و يقوم باستضافته.

و عندما كنا صغار كنا نظن أن الدنيا منغلقة على ما نعرفه فقط، و عندما تحدثت ذات يوم مع رجل فرنسي و وجدت أنه لا يعرف محمد أنور السادات كانت مفاجأة لى، و لكني تعلمت ساعتها ان ما قد يبدو محوريا لنا و أساسيا قد لا يعني لشخص آخر اى شيء بالمرة، و هذا الشاب الذى يحدثنى عن دانة، قلت له هل شاهدت فيلم حليم، و بالطبع فالفيلم لا يعني له الكثير لأنه ببساطة لا يعرف عبد الحليم حافظ، و هو يفضل للفنان أحمد زكي رحمه الله فيلم البيه البواب، و على ذكر أنور السادات و جمال عبد الناصر و أحمد زكي، لاحظت أن الكثيرين لا يعرفون أنور السادات و جمال عبد الناصر سوى من خلال أحمد زكي، وأقصد هنا الأفلام التى جسد فيها سيرة الزعيمين. بل إن أحد المذيعين على قناة فضائية رأيتها قبل أن أتخلص من شاشة التليفزيون قال ذات يوم أن ثورة يوليو حدثت في عام ستة و خمسين و كان سنده في ذلك هو فيلم ناصر ستة و خمسين، و لم يلتفت المذيع الشاب أن الفيلم اسمه ناصر سته و خمسين لأنه كان يؤرخ لحادثة تأميم قناة السويس و ليس لحادثة الثورة التى قامت قبل ذلك بسنوات.

و في مصر و سوريا و لبنان الكثير من البسطاء الذين يظنون أن الدنيا كلها تعرف عبد الحليم حافظ و ام كلثوم و فيروز و فريد الأطرش، و ما لاحظته أنه على الرغم من مجيئ الكثير من المغنين العرب لكل بلدان أوروبا، إلا أن الشهرة الحقيقية الكبيرة لم تتحقق على مستوى واسع بأن يعرفهم الأفراد العاديين في الشارع الأوروبي، و هذا مرجعه عدة أسباب منها على سبيل المثال أن المغني العربي عندما يحضر في الغالب يغني للجالية العربية، و إذا تصادف أن حضر غير العرب فيكون بحكم تخصصهم في المجال، و إذا حضر غير المتخصص فسينسى بعد قليل ما سمعه، لأنه لا يمثل شيء مهم له.

ذات يوم تعرفت بشاب كندي و وجدت أانه لا يعرف نابليون بونابرت و اعتبرت أن هذا جهل منه، و أن أصغر طالب في ابتدائي في مصر أكثر ثقافة منه، ثم التفت إلى حقيقة مهمة هي أن المصريين يدرسون نابليون بونابرت ليس كثقافة عامة و لكن لأنه قام بحملة احتلت مصر و بالتالى هم يدرسونه لأنهم يدرسون تاريخهم، و يعرفونه كجزء من تاريخهم، و إلا فهناك الكثير من الزعماء الفرنسيين الذى لم يسمع عنهم المصريين شيء.

و حتى الشعب الفرنسي الذى يهتم بمصر فجزء كبير من اهتمامهم يرجع لما حصل بين مصر و فرنسا من ارتباطات تاريخية، و كثرة قراءتهم و سعة اطلاعهم لم تسمح لهم على سبيل المثال أن يعرفوا بلدان أخرى لأنه لم يكن بينهم علاقات وطيدة.

عندما وصلت لجهاز كومبيوتر به اللغة العربية، كتبت اسم دانة على جوجل، و رأيت أن اسمها يكتب بالألف دانا، و وجدت أنها مشهورة في الوسط العربي، و سمعت مقاطع من أغانيها، و لم أجد فيها سوى شيء واحد لفت انتباهي، و هو أنها تتشبه بالأطفال، وعلى الرغم انه حتى المواقع الجنسية تحرم استخدام الطفولة في الإغراء و الجنس، و تعد هذا جريمة كبيرة، ويضعون ضوابط، لهذا الأمر ففكرة أن نستغل الطفولة للجنس و الإغراء أمر مرفوض، و لكن هذا ما نلحظه في صوت هذه الشابة هو أنها تميل بنبرات صوتها إلى صوت الطفولة و بطريقة فيها الكثير من الغنج – الدلع كما يحلو لها ان تسميه – و هذه الطريقة تخاطب في الذكر فكر يهيج دوافعه الجنسية و كأنه سيمارس هذا مع طفلة.

و ما لاحظته أن هذا الأمر يتكرر مع مغنية أخرى اسمها دومينيك نفس الطريقة التى تغني بها دانا، فهي تتعمد أن يكون صوتها مثل صوت الطفلة، و بالتالى ففي هذا إثارة من نوع خاص.

و ما عرفته من قبل عن نانسي عجرم، كان من خلال ما كتبه عنها صحفي في جريدة حيث قال عنها الكثير من الوصف الذى يعد سبا أكثر منه وصفا، حيث قال أنها تستخدم جسدها للإغراء، و أنها ليست مغنية أكثر منها راقصة، و لم أشغل بالى بأن أراها أو حتى اسمع صوتها، و لكني اصطدمت بها ككثير من الأشياء التى أصبح من المتعذر تحاشيها. إلا إذا تخلصت من التليفزيون. كحل مبدئي.

أعرف انني سأنسى هذه السماء بعد عدة ساعات، فالحمد لله في بعض الأحيان تبدو عيوب الذاكرة ميزة كبيرة.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الموساد الإسرائيلي يقتل 350 عالما نوويا

و200 أستاذ جامعي في العراق!!



جريمة كبري تجري وراء الستار في العراق، حيث أشارت المعلومات إلي أن الموساد الإسرائيلي بالاشتراك مع القوات الأمريكية في العراق قد تمكنت حتي الآن من قتل 350 عالما نوويا عراقيا وأكثر من 200 أستاذ جامعي في المعارف العلمية المختلفة.
وكان تقرير أعدته الخارجية الأمريكية ورفعه الرئيس بوش قد أكد أن وحدات الموساد والكوماندوز الإسرائيلية تعمل في الأراضي العراقية منذ أكثر من عام وأن هذه الوحدات تعمل خصيصا لقتل العلماء النوويين العراقيين وتصفيتهم بعد أن فشلت الجهود الأمريكية منذ بداية الغزو في استمالة عدد منهم للتعاون والعمل بالأراضي الأمريكية.
وأكد التقرير أنه علي الرغم من أن البعض منهم أجبر علي العمل في مراكز أبحاث حكومية أمريكية إلا أن الغالبية الكبري من هؤلاء العلماء رفضوا التعاون مع العلماء الأمريكيين في بعض التجارب وأن جزءا كبيرا منهم هرب من الأراضي الأمريكية إلي بلدان أخري.
وأشار التقرير إلي أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأمريكية والتي ترتب عليها اخضاعهم للتعذيب، إلا أن إسرائيل كانت تري أن بقاء هؤلاء العلماء أحياء يمثل خطرا علي الأمن الإسرائيلي في المستقبل.
وأكد التقرير أن إسرائيل رأت أن الخيار الأمثل للتعامل مع هؤلاء العلماء هو تصفيتهم جسديا وأن أفضل الخيارات المطروحة لتصفيتهم هو في ظل انتشار أعمال العنف الراهنة في العراق.
وأشار التقرير الأمريكي إلي أن البنتاجون كان قد أبدي اقتناعه منذ أكثر من 7 أشهر بوجهة نظر تقرير المخابرات الإسرائيلية وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من الكوماندوز الإسرائيلية بهذه المهمة وأن هناك فريقا أمنيا أمريكيا خاصا يساند القوات الإسرائيلية في أداء هذه المهمة.
وأكد التقرير أن الفريق الأمني الأمريكي يختص بتقديم السيرة الذاتية الكاملة وطرق الوصول إلي هؤلاء العلماء العراقيين وأن هذه العملية مستمرة منذ أكثر من 7 أشهر وأنه ترتب علي ذلك قتل 350 عالما نوويا و200 أستاذ جامعي حتي الآن خاصة في الشوارع العراقية بعيدا عن منازلهم.
وأشار التقرير إلي أن أسر هؤلاء العلماء تعتقد أنهم قتلوا أو ماتوا في عمليات إرهابية، وأن المسلسل مازال يتواصل حتي الآن، وأن هذه العمليات التي تقوم بها وحدات الكوماندوز الإسرائيلية تتواصل بشكل منتظم وبدعم وتأييد من البنتاجون.
وتستهدف هذه العمليات وفقا للتقرير الأمريكي أكثر من 1000 عالم عراقي وأن أحد أسباب انتشار الانفجارات في بعض شوارع المدن العراقية يكون المستهدف منه قتل العلماء.



نقلا عن جريدة الأسبوع 13-6-2005

غير معرف يقول...

لا اظنك تفقد الكثير