http://www.foreca.com/

23‏/02‏/2010

ردا على مقال الأستاذ محمد شكري




ردا على هذا المقال
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-190231.html

نشر الاستاذ محمد شكري في موقع دنيا الوطن مقال بعنوان
لا بد من تنفيذ اغتيالات ضد الصهاينة فوق أراضي الدول الغربية من أجل أن يستفيق ضميرها المنعدم
محمد شركي


يقول الأستاذ محمد شكري في هذا المقال "سبق لي كتابة مقال عن تورط الدول الغربية في جريمة تصفية القيادي الفلسطيني الشهيد المبحوح فوق تراب دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال السماح للمخابرات الصهيونية باستعمال جوازات سفرغربية ، علما بأن هذه الجوازات ليس من السهل الحصول عليها أو تزويرها حسب ما تتبجح به هذه الدول من دقة مراقبة عبر تقتياتها الراقية التي تكاد تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور حسب هذا التبجح"


تعليق عادل صيام على ما قاله الأستاذ محمد شكري
سامحنى أخي فأنا لم اقرأ مقالك السابق، و لكنى قرأت هذا المقال ،و جريمة قيادي إتيال قيادي فلسطيني في أى مكان في العالم هي جريمة يندى لها الجبين، و يسود لها وجه كل صاحب ضمير حي، و أن تتم الجريمة فوق أرض الإمارات، فهو أمر لا يشكك في جدارة الأجهزة الأمنية الإماراتية، بقدر ما يطرح حقيقة أن من قاموا بهذا العمل، هم أناس ذوي خبرة و يعرفون ما يعملون، و نأتي للنقطة الأهم و هي استعمال جوارزات سفر غربية، و أنا أود أن اسهب بعض الشيء في شرح هذا الأمر، أنا عندما سمعت هذا الخبر، لم يخطر ببالى أن يكون الأمر حدث نتيجة تواطؤ، و لكنه ربما يعكس بعض التسيب في جهات معنية بأصدار بعض الوثائق، هذا التسيب على الغارب، أى أنه ليس في مقدور كل شخص أن يستغل هذا التسيب و يحصل على جواز سفر صادر من مكتب موثق و حقيقي، و لكن إذا وضعنا في الاعتبار أن من يسعى للحصول على هذه الوثيقة هي جهاز مثل جهاو المخابرات الإسرائيلية فلن يكون من المستغرب، أن هذا الجهاز يمكنه اختراق مكتب إصدار وثائق حتي بدون علم المعنيين بطريقة أو بأخرى، فالجهاز من الممكن أن يصل لمجرد موظف مرتشي في مكتب إصدار الجوازات، و يحيكون قصة طويلة أن هؤلاء الناس مهاجرين عاديين، و لبس لديهم إقامات، و بالتالى فهم يحتاجون لجواز سفر مزور، و هذا الموظف لن يعرف أنه يتعامل مع جهاز المخابرات الإسرائيلية على الأطلاق هو سينبهر بمبلغ من المال يقدمه له مهاجر غير شرعي يحتاج لجواز سفر، و بالتالى سيحصلون على جواز سفر، صادر من مكتب دون أن يعرف هذا المكتب أنه يساعد جهاز المخابرات الإسرائيلية، و قد يسعون لأكثر من ذلك و هذا أمر متعارف عليه في أجهزة المخابرات و هو أن يرسلوا، رجال يضعونهم في مجتمعات و دول اوروبية، و يتركونهم لسنين حتى يحصلوا على الإقامة بشكل شرعي، و من بعدها جوازات سفر حقيقية، و من بعد أن يكونوا في حالة سكون، و بعد ان يصلوا للكل ما يحتاجونه من مستندات يبدأوا في استخدامهم عند الحاجة إليهم في تنفيذ أى مهمة خبيثة.

في كل ذلك لا يمكننا أن نقول أن الأجهزة الأمنية الغربية غير مقصرة، و لكن التقصير أحسبه تقصير يأتي عن إهمال و ليس عن عمد. أعلم أنك قد تخالفني الرأى لكنني فقط أو أن أوضح وجهة نظري.

و في قولك عما تشيعه الأجهزة الأمنية الغربية، أو أى أجهزة أمنية في أى مكان عن قدرتها على التصنت، و على معرفة المجرمين، و على كذا و كذا، فهذا الأمر، أنت محق فيه هم بالفعل يقولون ذلك، لكن التجربة العلمية تثبت عكسه، و بالتالى فالأمر يوحي لنا أن ما تشيعه الأجهزة الأمنية، هو أمر من اثنين، إما أنهم يشيعون ذلك كنوع من التخويف المعنوي لمن يريد ان يقدم على فعل شيء مخالف للقانون و بالتالى سيظن أنهم سيكشفونه و لن يفعل شيء، و هم بذلك يجنبون أبنفسهم نسبة و لو كانت صغيرة من الجرائم.

و الأمر الثاني هو أن يكون ما تعلنه الأجهزة الأمنية عن أمكاناتها يكون إعلان عن ما يتوفر لديهم من برامج و أجهزة انتجت حديثا، و هذه الاجهزة مثلا تقول انها تشعر بكذا عن بعد كذا، و تسمع كذا بتردد كذا، و لكنهم عند استخدام هذه الاجهزة في ميدان العمل الفعلي، تنكشف القدرة الحقيقية لهذه الأجهزة و يظهر أن قدراتها الحقيقية أقل بكثير مما يقال في دليل الاستخدام.

و أود أن اقرب الفكرة عن هذا الأمر، فأنت مثلا تشتري جهاز تليفون خلوي فيقول لك البائع ما هو مكتوب في دليل الاستخدام من البطارية تعمل مثلا عشر ساعات و لكنك عن الاستخدام لا تجد ذلك و تكتشف انها تعمل فقط ثلاث ساعات، و حتى إن غيرت البطارية بأخرى تجد نفس الأمر، و هنا تنكشف الحقيقة، أن قرته ثلاث ساعات و ابلائع لم يخدعك و لا حتى الشركة المنتجة و لكن ببساطة أن الجهاز في داخل المعمل تختلف مواصفاته عنه عند الاستخدام الفعلي. و أظن أن هذا ما يحدث مع اجهزة الأمنية، و لابد أن نضع فى اعتبارنا أن القائم على أى جهاز أمني هو بشر، مثلي و مثلك يحاول أن يقوم بعمله على أكمل وجه قدر الأمكان، و لكن قد تكون طبيعة العمل تظهر تقصيره بشكل فج لأنه لأن عمله يتعلق بأراوح الناس.

فالاجهزة الأمنية في الإمارات لم تتعمد التقصير، و الأجهزة الأمنية الأوروبية بكل ما تقوله يتم اختراقها، و لا بد أن يعترفوا بذلك، و هو اختراق ناتج عن تقصير، أو عن قلة ضمير موظف مرتشي، و ليس عن تعمد للتواطؤ مع من يريد قتل قيادي.


يقول الأستاذ محمد شكري في نفس المقال "والشيء المطلوب لتحريك ضمير هذا الغرب هو ضرورة تنفيذ سلسلة اغتيالات للصهاينة فوق تراب دوله لأن الضمير الغربي عودنا ألا يفيق من سباته إلا عندما يسقط الصهاينة" .

تعليق عادل صيام على ما قاله الأستاذ محمد شكري
لا يمكن لأي عاقل أن يحرم أهل القتيل أن يطالبوا بالثأر، و لكن أخي دعنا نراجع أوراقنا حتى لا نسقط، ضحية نفس الفكر الذى لا يقودنا إلا إلى خسائر متتابعة، فمن حق أهل القتيل أن يقاضوا القاتل أمام كل القنوات القانونية، و لا يندفعوا لنفس طرقه الآثمة، لأنهم في هذا الوقت يكونون قد وصموا نفسهم بنفس الذنب، و لما كان الإعلام في يد الظالم كما المحت حضرتك فسيتحول الظالم إلى مظلوم، فلابد أن نفوت نحن عليهم هذه الفرصة.

و دعنا نرجع لكل المحاولات الإرهابية التى قامت بغرض فرض رأي العرب أو المسلمين على الغرب، و اشهرها أحداث سبمتمبر، عندما تم اسقاط برجين في الولايات المتحدة، ماذا كانت النتيجة، هل خضعت أمريكا لما يريده العرب، هل انتفضت الشعوب الغربية في كل البلدان و قالت لحكامهم بلاد أن تغيروا سياستكم، حتى نتقي شر العرب.

لا لم يحدث ذلك، بل كان النقيض، و قف بووش الأبن يتحدث كنجم من نجوم هليود و هو يتحدث لأمته و عيونه تكاد تذرف الدمع، و أصبح وطنا قوميا يمشي من خلفه كل الشعب الذى أيده في الحرب على بؤرة الإرهاب العربي، فأسقط الإرهاب برجين في الولايات المتحدة، فكان رد الفعل، أن دمرت أمريكا بلدين في الشرق، دمرت أفغانستان، و دمرت العراق، و سواء كنا مع أو ضد النظام في البلدين في هذا الوقت، إلا أننا نخرج بفائدة واحدة، و هي أن من تسدد له هجمات إرهابية لن يقف ساكتا، و لن يعلن معك الهدنة بل سيسدد لك ضربات تفقد الكثير من من مواردك و تأتي على
أكثر كوادرك.

عادل صيام ADEL SEYAM

ليست هناك تعليقات: