أعلن فريق علماء فضاء دولي اكتشاف أضخم كوكب، يتحرك داخل مدار نجم آخر، غير الشمس.
الكوكب "المتنقل" - ويعني الجرم الفضائي الذي يقف بين النجم و الأرض- أضخم من المشتري بنسبة 70%.
لكن يُعتقد أن هذا "العملاق الغازي"، أدنى كتلة من المشتري -أضخم كوكب في المجموعة الشمسية- ما يعني أنه أقل كثافة.
إذا لا تزيد هذه الكثافة عن 0.2 غرام في السنتمتر المربع الواحد، ما يعني أن الكوكب العملاق - ويسمى TrES4 نسبة إلى مجموعة من المراصد الفضائية- يمكن أن يطفو على سطح الماء.
ويوجد هذا الكوكب الخارجي المكتشف مؤخرا، في مجموعة هرقل. ويدور حول نجم يبعد عن المجموعة الشمسية بحوالي 1435 سنة ضوئية.
ولا يبعد TrES4 عن نجمه الأم سوى بحوالي سبعة ملايين كيلومتر، كما أن حرارته جد مرتفعة، إذا تناهز 1327 درجة مئوية.
ويُكمل دورته حول النجم الأم خلال ثلاثة أيام ونصف، وفقا لحساب الوقت على كوكب الأرض؛ الشيء الذي يعني أن سنته تساوي نصف أسبوع أرضي.
وقد أبدى الفريق العلمي - الذي يعمل لسلسة المراصد الفضائية - Transatlantic Exoplanet Survey :TrES- بعض الاستغراب لعدم تناسب الحجم الضخم للكوكب وطبيعته الغازية.
وقال غيورغي ماندوشيف أحد المشاركين في الدراسة التي تنشرها مجلة الفيزياء الفضائية :"إنه أضخم كوكب يكتشف خارج المجموعة الشمسية."
وقد بلغ من الضخامة مبلغا يصعب تفسيره استنادا إلى النظريات العلمية المتداولة حاليا، والخاصة بالكواكب مرتفعة الحرارة.
هناك 5 تعليقات:
الكواكب التي تشبه الأرض أكثر شيوعا مما يعتقد
تقول دراسة علمية إن الكواكب التي تشبه الأرض ربما تكون أكثر شيوعا بكثير مما كان يعتقد في السابق.
وحسب الدراسة الأمريكية فإن ثلث الكواكب العملاقة التي تم الكشف عنها وتشبه المشتري أو زحل ربما تحمل على سطحها مقومات عالم يشبه عالمنا على الأرض.
وتركز الدراسة التي تنشرها مجلة "العلوم" على نوع من الأنظمة الكوكبية التي تحتوي ما يسمى بـ"كواكب المشتري الحارة".
وهذه الكواكب الضخمة تدور في أفلاك قريبة جدا من النجوم التي تتبع لها، تكون أحيانا أقرب من قرب عطارد لشمسنا.
وعادة ما تكون الطريقة المستخدمة الشائعة لاكتشاف هذه الكواكب البعيدة هي التحري عن قوة جاذبيتها المؤثرة على النجم الذي تدور حوله، وبالتالي يكون هناك ميل نحو كشف كواكب ضخمة تدور قريبا جدا من نجومها الأم.
ويعتقد أن ما يسمى بـ"كواكب المشتري الساخنة" ابتعدت عن أنظمتها الكوكبية التي تشكلت أصلا فيها باتجاه نجومها التي تدور حولها.
وقام الباحثون في جامعة كولورادو في بولدير في الولايات المتحدة بدراسة عن طريق المحاكاة بالكمبيوتر لانتقال كتل غازية ضخمة في أنظمة كوكبية قيد التشكل، وبدأوا الدراسة بأكثر من 1000 جرم افتراضي بحجم القمر مكون من الصخور والجليد وقاموا بمحاكاة فترة توازي 200 مليون عام من التطور الكوكبي.
واستنتج فريق الباحثين الذي قاده "شين ريموند" إن واحدا من بين كل ثلاثة أنظمة كوكبية معروفة ربما تضم كواكب لها مقومات الأرض تقع في منطقة معتدلة أبعد مما يسمى بـ"كواكب المشتري الساخنة."
والمناطق المعتدلة ليست بالساخنة ولا بالباردة بحيث لو كان هناك ماء على سح كوكب ما فيها فإنه لن يتبخر أو يتجمد بل يبقى في حالته السائلة.
ويقول الباحثون إن الكواكب التي تشبه الأرض في المناطقة المعتدلة تتكون بوجود كميات كبيرة من الماء.
وهذا الافتراض يزيد من احتمال أن تكون مثل تلك الكواكب التي تشبه أرضنا مغطاة بسطح من المحيطات مما يؤمن مقومات الحياة الضرورية.
وقال الدكتور ريموند:" نعتقد الآن أن هناك صنفا جديدا من الكواكب المغطاة بالمحيطات، وربما القابلة للسكنى في مجموعات شمسية غير مجموعتنا."
تحديد الكواكب الأكثر احتمالا لاحتضان "كائنات فضائية"
وضعت عالمة فضاء أمريكية قائمة بالنجوم التي يحتمل أن يدور في أفلاكها كواكب يوجد على سطحها شكل من أشكال الحياة العاقلة.
ومعروف أن العلماء ظلوا منذ زمن بعيد يسترقون السمع لالتقاط إشارات صوتية من المجموعات الشمسية الأخرى، على أمل العثور على حضارات أخرى غير الحضارة الإنسانية.
وقد تفحصت مارجريت تورنبل من مؤسسة كارنيجي في واشنطن عدة معايير مثل عمر النجوم وكمية الحديد الموجودة في محيطها.
وجاء على رأس النجوم التي حددتها تورنبل نجم "سي في إن" وهو نجم يشبه الشمس وتبلغ المسافة بينه وبين كوكب الأرض 26 سنة ضوئية.
وكانت تورنبل قد حددت في السابق حوالي 17 ألف مجموعة شمسية تعتقد أن بالإمكان أن توجد حياة عاقلة ما على سطحها.
واختارت من هذه القائمة خمسة نجوم تعتقد أنها الأقرب لتزكية أطروحتها حول وجود أشكال للحياة الذكية لكائنات فضائية، إن وجدت.
وقالت لبي بي سي:" لقد اخترت خمسة نجوم للدعاية للأماكن التي ينبغي أن نتوجه إليها إذا تعين علينا ذلك أو أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها."
القائمة
ويرصد العلماء عن طريق التلسكوب احتمال وجود موجات صوتية قادمة من النجوم البعيدة، إلا أن شساعة الموضوع جعلتهم يفكرون في تضييق مجال البحث.
وتقول تونبل:" هناك عدد كبير من النجوم في الفضاء يمكن رصدها، لكن لا يمكننا التدقيق فيها جميعا بالقدر الذي نريد. لقد تمكنا من إعطاء الأولوية في أبحاثنا حتى نكون بصدد متابعة النجوم الأكثر تشابها بالنجوم التي تحيط بنا. علينا أن نحدد تلك التي ينبغي أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها".
وترتبط معظم المعايير التي اعتمدت عليها تورنبل على عمر النجوم. حيث وقع اختيارها حصرا على النجوم التي يزيد عمرها عن 3 مليار سنة، وهي المدة الكافية لتشكل الكواكب وتشكل حياة مركبة على سطحها.
كما تعين على النجوم المرشحة أن يحتوي الواحد منها على ما لا يقل عن 50% من مادة الحديد الموجودة في الشمس. فكل نجم يحتوي محيطه على كمية ضئيلة من الحديد هناك احتمال بألا يكون قد وجد به خلال فترة النشوء الأولى ما يكفي من المعادن الثقيلة اللازمة لتشكل الكواكب.
دلائل جديدة على وجود حياة على سطح المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الأوربية أن المعلومات التى جمعتها مركبة الفضاء "مارس إكسبريس" أظهرت دلائل جديدة فى مجال البحث عن آثار حياة فوق سطح كوكب المريخ.
وقالت الوكاله إن المركبه عثرت على اليماه وغاز الميثان فى مناطق معينه على الكوكب وكلا المادتين يرتبط بوجود الحياه.
لكن المحرر العلمى لبي بي سي يقول إن الربط بين العثور على المادتين ووجود الحياه على المريخ ليس مؤكدا لأن غاز الميثان يمكن أن ينتج بوسائل غير بيولوجيه مثل الأنشطه البركانيه لكنه يضيف إن الإثاره بين صفوف العلماء تتزايد مع كل كشف جديد عن وجود هذه المادة.
وكان العلماء قد أعلنوا مؤخرا أن أجهزة الاستشعار المثبتة على المركبة "مارس إكسبريس" الأوروبية التي تدور حول المريخ قد إلتقطت البصمة الطيفية لغاز الأمونيا.
يذكر أن غاز الأمونيا يعيش لفترة قصيرة من الزمن على سطح المريخ لذا فإنه يتم إحلاله بصفة مستمرة.
وكان مقياس الطيف الفضائي "فوريه" الذي تحمله المركبة الفضائية "مارس إكسبريس" قد رصد البصمة الطيفية لغاز الأمونيا.
يذكر أن مقياس الطيف الفضائي "فوريه" حساس للإشعاعات في نطاق طيفي يتراوح ما بين 1.2-5 ميكرونات و5-50 مايكرونا، وهو نطاق طيفي غني بالعديد من المركبات بما فيها الماء وثاني أكسيد الكربون. يذكر أن الخط الطيفي لغاز الأمونيا يبلغ عشرة مايكرونات.
ورصد مقياس الطيف نضوبا في ثاني أكسيد الكربون وزيادة في كثافة بخار الماء فوق بعض البراكين الخامدة على سطح المريخ.
ولا يتميز غاز الأمونيا على سطح المريخ بالاستقرار، ولولا إحلال غاز الأمونيا كلما تلاشى لكان اختفى تماما في غضون بضع ساعات من على سطح الكوكب الأحمر.
ويعتقد العلماء أن الوسائد الهوائية التي كانت مزود بها مسبار الفضاء "بيجل 2" الذي فشلت مهمته وانقطع الاتصال به هي مصدر غاز الأمونيا. لكن تحليل المعلومات يشير إلى أن توزيع الأمونيا على سطح الكوكب يتنافى مع هذا التفسير.
وتكمن أهمية الأمونيا في أنها مركب من النيتروجين والهيدروجين. ويوجد النتروجين بكميات قليلة للغاية على سطح المريخ. ولأنه لا توجد حياة أرضية دون وجود النيتروجين فإن وجود الأمونيا قد يعني وجود حياة ميكروبية على سطح المريخ.
ولم ترصد المركبات التي ارسلت للمريخ حتى الآن أية براكين نشطة على سطح الكوكب الأحمر.
ومازال البحث جاريا عن حياة خارج الأرض
في الثامن من أبريل/نيسان من عام 1960، وعلى مقربة من جرين بارك في غرب ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، وجه الدكتور فرانك دريك تلسكوب راديو نحو نجمين قريبين من الأرض وهما إبسيلون إريداني وتاو سيتي
كان هدفه من هذه العملية هو رصد أي إشارات قادمة من الفضاء توحي بوجود حياة عاقلة في مكان آخر من الكون. وكان ذلك بداية بحث يخوضه العلماء منذئذ، لكن بدون جدوى
ومع مشروع الدكتور دريك الذي أطلق عليه تسمية أوزما، بدأ البحث العلمي الحديث عن حياة عاقلة خارج كوكب الأرض
كان هذا المشروع في الأصل نتيجة بحث نشره جيوسيبي كوكوني وفيليب موريسون عالما الفيزياء بجامعة كورنيل
وفي هذا البحث اعتبرا أن أمواج الراديو قد تكون الطريقة المثلى للتواصل في ما بين الأجرام السماوية، وبالتالي لرصد وجود أي حياة عاقلة خارج الأرض
تكنولوجيا جديدة
وكان الفيزيائيان قد طلبا في البداية من مسؤول تلسكوب جودريل بنك لالتقاط إشارات الراديو ببريطانيا أن يستمع إلى أي إشارات غريبة قادمة من الخارج، إلا أنه رفض اقتراحهما
لكن الدكتور دريك تلقف منهما هذه الفكرة وأراد المضي قُدُما في تنفيذها
دريك وتلسكوب جرين بنك عام 1960
عن ذلك يقول دريك: لقد كنا في ذلك الوقت منهمكين في بناء تلسكوبات جديدة وأكبر حجما، والأهم هو أنه تم اختراع أشكال عديدة من أجهزة استقبال إشارات الراديو التي كانت تفوق بحوالي عشرة أضعاف قوة حساسية ما كانت تلتقطه الأجهزة التي كانت سائدة حينذاك
ويضيف: لأول مرة مكَّنَنا المزج بين التلسكوبات الكبيرة وأجهزة الراديو البالغة الحساسية من رصد إشارات راديو قادمة من أكثر النجوم الشبيهة بالشمس قربا منا، وبنفس القوة التي كنا نرسل بها إشارات نحو الفضاء الخارجي
وبعبارة أخرى -يستطرد الدكتور دريك- كنا قد اجتزنا عتبة تمكننا من رصد وجود حضارات مثل حضارتنا عبر المسافات الفاصلة بين النجوم
إنذار خاطيء
يتذكر دريك أن الطقس كان باردا حين وجه التلسكوب نحو الفضاء في وقت مبكر من صباح الثامن من أبريل
بدأ مشروع أوزما عمليات المراقبة حوالي الساعة السادسة صباحا، وبعد ذلك مباشرة التقط أول إشارة
يقول الدكتور دريك مستحضرا ما حصل: لقد توصلنا بإنذار كبير ومُدَوٍّ في اليوم الأول، لكن بالطبع -يشرح دريك- لم نتمكن من معرفة أنه كان كاذبا إلا بعد مضي أسابيع عدة، ولذلك فقد كنا في ذلك الوقت منشرحين للغاية. فنحن لم نكن نكاد نصدق أعيننا
واتضح في ما بعد أن الإنذار الكاذب لم يكن سوى إشارة لمشروع عسكري سري
وأطلق مشروع أوزما أذنيه نحو السماء مدة مائتي ساعة طوال شهرين متتابعين. ورغم أنه لم يرصد أي إشارات صادرة عن حضارات خارج الأرض، فإنه دفع بلجنة علوم الفضاء التابعة للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم إلى تنظيم أول لقاء كبير من نوعه حول البحث عن حياة عاقلة في خارج الأرض
مشروع تلسكوب سيتي
يعمل دريك حاليا بحيوية في تخطيط مستقبل مشروع سيتي، مثلما بدأه منذ أربعين عاما مضى. وهو يرأس لجنة تشرف على مشروع سيتي جديد
ويقول دريك مَزْهُوًّا : قوة تجهيزاتنا الحالية تفوق بمائة تريليون قوة تجهيزات مشروع أوزما. ولكن ذلك لا يعني أن أوزما كان مضيعة للمال والجهد، بل على العكس من ذلك كان فرصة حقيقية للنجاح، ولو بتكنولوجيا ذلك العصر. وفي ميادين العلم يتعين على المرء أن يتسلق السلم درجة فدرجة
رسالة وُجِّهت نحو الفضاء عام 1974
أربعون سنة مضت، ومعها حوالي مائة بحث أنجز، لكن النتيجة المرجوة لم تظهر بعد
ويرد مسؤولو مشروع سيتي بأنهم ما يزالون في بداية البحث فحسب، وأنه مع الأدوات الإلكترونية المتطورة باستمرار والحواسيب القوية، قد لا يكون الأمر يتطلب سوى بعض الوقت قبل رصد الإشارة المطلوبة. لكن هل ذلك ممكن؟
أركيولوجيا المستقبل
لا أحد يعرف بالتحديد كم من الوقت يلزم لتحقيق ذلك، أو ربما لن يحدث ذلك أبدا. وكل ما يمكن قوله هو أنه تم قضاء أربعين عاما من البحث دون العثور على شيء
وهذا الأمر يدفع بالعديد إلى النظر بدقة أكبر ونحو مسافات أبعد. فمشروع سيتي هو عبارة عن استكشاف للكون، ولأنفسنا، ومن المؤمَّل أن ينضم آخرون مستقبلا إلى عمليات استكشاف مماثلة
يقول دريك: كل ما بوسعنا فعله هو البحث، ثم المضي في البحث إلى أن نُصَوِّب في يوم ما نظرنا نحو الاتجاه الصائب وفي الوقت المناسب
قد يكون سكان العوالم الأخرى -ينهي دريك حديثه- متقدمين عنا في تكنولوجياتهم بألاف الملايين من السنين، بكل ما لهذا القول من معنى، ولذلك فإن ما سنتعلمه نحن سيكون بشكل من الأشكال مجرد أركيولوجيا لمستقبلنا
حياة أخرى في الفضاء ؟
تمكن علماء أمريكيون، مختبريـا، من تكوين بيئة قاسية شبيهة بتلك التي يتميز بها الفضاء الخارجي العميق جدا، وطوروا ما أسموه بالخلايا البدائية
ويقول هؤلاء العلماء إن الهياكل الغشائية التي تمكنوا من تطوير نسخة منها شبيهة تماما بالأغشية الداخلية للخلايا الموجودة في الكائنات الحية
وتمكن الأهمية هنا في كون هذه الخلايا مهمة في حماية الجزيئيات التي تتناسخ من العالم الخارجي، وهو ما يسمح لها لاحقا بالنشوء والتطور لتصبح فيما بعد حياة بدائية
ويقدر العلماء أن تكون هذه الجزيئيات قد وصلت إلى كوكب الأرض الصغير الناشئ في الماضي البعيد، وهي التي بدأت في تكوين الحياة على الأرض، وبالتالي فهي أصل الخلق
هياكل غشائية
ويعتقد العلماء أن المواد الغشائية ضرورة لتكوين الجزيئيات الخليوية، مما يظهر أهميتها الحاسمة لأصل الحياة، وهي موجودة في جميع الأصقاع الشاسعة للفضاء الخارجي العميق
ويرى الدكتور لويس ألاماندولا أن الكشف الجديد ربما يؤدي إلى استنتاج أن حياة ما موجودة في مكان ما من هذا الكون الفسيح، إلى جانب الحياة على الأرض
خلايا ذات تشكيلات غريبة
واستطاع الباحثون في مختبرات كيمياء الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، بالتعاون مع دائرة مختبرات الكيمياء والكيمياء البيولوجية في جامعة كاليفورنيا بسانتا كروز، باستخدام مواد كيماوية متوفرة في الطبيعة، من تطوير خلايا أطلق عليها الخلايا الأولية
ويشير الدكتور ألاماندولا إلى أن هذه العملية الحيوية تحدث باستمرار في الغيوم الغشائية الكثيفة المنتشرة في أرجاء الفضاء الخارجي
ويضيف أن تشّكل مثل هذه المكونات البيولوجية المثيرة للاهتمام من خلال تشعيع (من أشعة) الجليد الكوني يظهر أن بعض المكونات الحيوية ربما سقطت على الأرض على متن نيازك أو شهب أو غبار كوني قد يكون متكونا في أكثر أركان الكون برودة
إلا أن العلماء لا يعلمون حتى الآن على وجه الدقة واليقين كيف تكونت الحياة، لكن في مرحلة من مراحلها الأولى أصبح وجود المواد الغشائية الحامية مهم جدا في نشوئها وتطورها
ويقول الدكتور جيسون دوركين من جمعية البحث عن كائنات في الفضاء الخارجي، ومقرها كاليفورنيا، إن الحياة كما نعرفها على الأرض تستخدم الهياكل الغشائية لعزل وحماية العمليات الكيماوية التي تتطلبها الحياة من العوامل والظروف الخارجية، أي أنها في هذا تشبه البيت الواقي من أي شئ خارجي
ويوضح هذا العالم أن مثل هذه المواد الغشائية أشبه ما تكون بمواد البناء المتوفرة بكثرة والتي تسمح للكيماويات، التي تعتبر أصل الحياة، بتكوين البيت المطلوب لنوما وتطورها
حياة في عوالم أخرى
وقد تمكن العلماء داخل المختبرات من توفير ظروف شبيهة بتلك الموجودة في الفضاء الخارجي، وهو فراغ بارد، ونجحوا في تشعيع مكون ثلجي بسيط باستخدام الأشعة فوق البنفسجية
يشار إلى أن الجليد الكوني يتكون من مركبات كيماوية عادية متوفرة يوميا مثل الماء والميثانول (أو كحول الأخشاب) والامونيا وأول أكسيد الكربون، حيث تجمد كلها ببعضها
وبعد فترة تكّون هذه المواد مجتمعة مواد أخرى صلبة القوام، وهي إذا ما غمرت في الماء تكّون بدورها هياكل من مواد غشائية شبيهة بفقاعات الصابون تقوم بحماية الطبقتين الخارجية والداخلية للمواد الصلبة
وهذه التجارب الجديدة تفيد بأن الخطوات الكيماوية الأساسية الأولى المهمة لأصل الحياة لم تكن بحاجة، في تكوينها وتطورها ونموها، إلى كوكب جاهز التأسيس كالأرض أو غيره
بل تشير البحوث الأخيرة إلى أن تلك العمليات الكيماوية جرت في أعماق الكون السحيقة قبل وقت طويل من تكون وظهور الكواكب، وهو ما يعني أن مساحة الكون الهائلة وغير المحدودة مليئة بالتكوينات الكيماوية التي إذا ما وصلت إلى كوكب مناسب مثل الأرض يمكن لها تبدأ في تكوين الحياة في شكلها البدائي
إرسال تعليق