مؤرخ يهودي: اليهود الأشكناز استخدموا الدماء البشرية في عيد الفصح في القرون الوسطى..
عــ48ـرب |
12/02/2007 12:15 |
في حديثه من روما مع صحيفة "هآرتس" أصر المؤرخ من جامعة بار إيلان، أرئييل طوئيف، مؤلف كتاب "فصح الدم" على موقفه بشأن استخدام الدماء من قبل اليهود (الأشكناز) في القرون الوسطى. وقال:" لن أتنازل عن التمسك بالحقيقة والحرية الأكاديمية، حتى لو صلبني العالم". وعلى الرغم من حملات الإستنكار التي وجهت ضده، فقد أصر على أن الإدعاءات التي أوردها في كتابه، والتي بموجبها فإن بعض الإتهامات بشأن "فرية الدم في أوروبا لها أساس حقيقي". وكانت جامعة بار إيلان قد أعلنت يوم أمس أن رئيس الجامعة سيقوم باستدعاء المؤرخ طوئيف ليقدم شروحات بشأن البحث الذي قام بها. وعلم أن حالة من الغضب تسود كبار المسؤولين في الجامعة منذ الخميس الماضي، بادعاء أن المؤرخ "تصرف بدون حذر، وأن أقواله قد تستغل من قبل لاساميين". وقال المؤرخ طوئيف أنه حاول إثبات أن العالم اليهودي في تلك الفترة كان عنيفاً، وقال:" أنا لا أقول أن اليهودية تشرعن القتل، إلا أنه في داخل اليهود الأشكناز كانت مجموعات متطرفة على استعداد للقيام بذلك، وجعله مشروعاً". وأضاف أنه توصل إلى هذه النتائج بعد أن اكتشف أن بعض الشهادات التي تم شطبها في محاكمة مقتل الفتى سيمونينو مترانتو في العام 1475، لها أساس حقيقي ولا يمكن إلغاؤها. وقال:" منذ العام 2001 وأنا أدرس في بار إيلان عن فرية الدم. أخذت الشهادات التي تظهر في التحقيقات في مقتل الفتى سيمونينو، وقمت بدراسة التفاصيل الواردة فيها، من أجل فحص إذا كانت قد مفتعلة وتم إدخالها بشكل تعسفي من قبل المحققين. ووجدت أن هناك أقوالاً وبعض شهادات ليست جزءاً من ثقافة القضاة المسيحيين، ولم يكن بإمكانهم إفتعالها وإضافتها". وتابع أنه تمكن، وعلى عشرات الصفحات، من إثبات أن مسألة الدم هي مركزية في عيد الفصح، وتوصل إلى نتيجة أنه تم استخدام الدم في عيد الفصح، وخاصة لدى اليهود الأشكناز، الذين كانوا يعتقدون بوجود مزايا طبية لدماء الأطفال، وعليه فقد استخدموا مساحيق مصنوعة من الدم. ويقول المؤرخ أنه عثر على أدلة تشير إلى سماح الحاخامات اليهود باستخدام الدماء، بما فيها الدماء البشرية أيضاً. وبرأيه فقد كان الدم مركباً مهماً في الطب الأوروبي في القرون الوسطى، وأن تجار الأدوية في ألمانيا كانوا يبيعون الدماء البشرية. وقال:" في إحدى الشهادات في المحكمة المذكورة ورد ذكر تاجر "سكر ودماء" كان قد وصل إلى مدينة فينيسيا (البندقية). ولدى الفحص في الأرشيفات في فينيسيا تبين أنه كان هناك تاجر سكر ودماء، والتي كانت تعتبر احتياجات أساسية في الصيدليات في تلك الفترة". وأنهى بالقول إنه بعد 35 سنة من الأبحاث والدراسات لم يتحول إلى لاسامياً، ولم يقم بنشر الكتاب لأهداف ربحية. علاوة على أنه يعتقد أن "التطرف في الماضي قد جلب الكوارث والتهم على اليهود، وأنه يجب أن تتوقف الكراهية والتحريض عن التدحرج لأنه سيكون هناك من سيستغل ذلك". |
أرسلت بتاريخ: 2/13 16:04:47
_________________
أبو صالح
أبو صالح
هناك 4 تعليقات:
قال مؤرخ “إسرائيلي” في كتاب صدر حديثا إن اليهود استخدموا دماء النصارى في ايطاليا في القرون الوسطى لإعداد خبز عيد الفصح العبري.
وذكرت صحيفة هآرتس أمس بأن كتابا جديدا صدر في إيطاليا الخميس الماضي تحت عنوان “فصح الدماء” من تأليف المؤرخ أرييل توئاف من جامعة بار إيلان “الاسرائيلية” أثار غضبا واستياء واسعين في صفوف الجاليات اليهودية في أوروبا والاكاديميين “الاسرائيليين”.
ويذكر ان اتهام اليهود باستخدام دماء النصارى في إعداد الخبز الخاص بعيد الفصح اعتبر “فرية دموية” ضد اليهود ومن مظاهرة العداء للسامية وملاحقة اليهود في أوروبا.
وأعرب البروفيسور توئاف في مقابلات مع صحف ايطالية عن غضبه من انتقادات الجاليات اليهودية والاكاديميين “الاسرائيليين” له، وأشار إلى تلقيه تهديدات في أعقاب صدور كتابه.
ويعتبر توئاف خبيراً مهماً على مستوى العالم في موضوع تاريخ يهود ايطاليا في كافة العصور وشغل حتى العام الماضي رئاسة قسم تاريخ اليهود في جامعة بار ايلان، كما أنه ينحدر من سلالة حاخامات يهود ايطاليين عريقة وكان والده الحاخام الأكبر لروما ومن زعماء اليهود في اوروبا وقام بدور مهم جدا في تمتين العلاقات بين الفاتيكان و”إسرائيل”.
ويتناول توئاف في كتابه الجديد إحدى أهم الحوادث المتعلقة باليهود في القرون الوسطى والتي ألقت بتأثير بالغ على مستقبل اليهود وتتعلق بمقتل الطفل النصراني الايطالي سيمونينو من مدينة تورنتو. فقد تم العثور على جثة الطفل سيمونينو في ساقية في مارس/آذار 1475 واتهم اليهود في تورنتو بأنهم قتلوه واستخدموا دمه في إعداد خبز الفصح وتم في أعقاب ذلك إعدام 16 يهوديا من المدينة بعد تعذيبهم واعترافهم بالجريمة.
وأقر توئاف بأنه بعد قراءة الوثائق القضائية ووثائق أخرى متعلقة بالقضية لا يمكن نفي امكانية أن الاتهامات ضد عدد من اليهود كانت تستند الى أساس.
وأضاف أن قتل اليهود لاطفال مسيحيين كان يتم فقط في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الايطالية التي كان يعيش فيه يهود أشكناز أي الاوروبيين.
ورأى توئاف أن كتابه عبارة عن “قراءة متجددة، من دون أفكار مسبقة، لوثائق قديمة لمحاكمة اليهود الذين قتلوا الفتى سيمونينو، وعدد من الاحداث الأخرى في ضوء الصورة العامة في أوروبا ومن خلال معرفة شاملة بالنصوص اليهودية”.
ويلقي المؤلف الضوء على طقوس يهودية تم فيها استخدام الدماء وتوصل الى نتيجة مفادها أن فريات دموية لم تكن دائماً مختلقة خصوصا لدى اليهود الأشكناز. ويصف توئاف “مركزية الدم” في تراث عيد الفصح العبري، وقال إن قسما من الجاليات اليهودية اعتبر أن لدماء الحيوانات والبشر قدرة على العلاج ولذلك كان للدم دور في نصوص “الكبالاة” اليهودية بهدف إثارة الشهوة الجنسية ومن أجل وقف النزيف الحاصل بعد عملية الختان.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد أعلنت في القرن الخامس عشر عن سيمونينو قساً وذلك حتى العام ،1965 عندما قرر المؤتمر الثاني للفاتيكان رفع تهمة صلب المسيح عليه السلام عن اليهود لكن مجموعات كاثوليكية محافظة جدا استمرت في إقامة طقوس دينية لذكرى مقتل الفتى سيمونينو.
منقول عن صحيفة الخليج
مؤرخ يهودي يؤكد استخدام اليهود لدماء مسيحيين في طقوسهم الدينية
النجمة اليهودية
أثارالمؤرخ اليهودي " أريئيل طوآف" ضجة بين أوساط اليهود في أوروبا؛ بسبب صدور كتابه الجديد، والذي يؤكّد فيه الرواية القديمة التي كانت منتشرة في أوروبا، ومفادها أن اليهود كانوا يستخدمون دماء المسيحيين في طقوسهم الدينية.
وبحسب صحيفة "الغد" الأردنية, يرجع تاريخ تلك الرواية إلى القضية التي تفجّرت على وجه الخصوص في إسبانيا في العصور الوسطى، وتحديدًا في العام 1475، حين عُثر على الطفل الإيطالي "سيمونينو" مقتولاً، وتم اتهام اليهود بقتله لغرض استخدام دمائه في صنع الخبز الخاص الذي يأكله اليهود في عيد الفصح اليهودي.
ويذكر "أريئيل" أنه بعد الإمعان في تفاصيل المحاكمة التي جرت في إيطاليا في ذلك العام، وحكمت بإعدام 16 يهوديًا، يتضح أن هناك أساسًا كبيرًا لهذا الادعاء، كما يؤكد على وجود طائفة يهودية متزمتة في أوروبا، كان لديها معتقد أن دماء الحيوان أو الإنسان هي داء تشفي من الأمراض، وأنها تثير الشهوة الجنسية.
وبعد صدور الكتاب في إيطاليا الأسبوع الماضي؛ ثارت ضجة كبيرة وحملة احتجاجات، كما تم نشر عريضة تستنكر الكتاب، وقّع عليها عشرات الحاخامات ومن بينهم والد المؤرخ نفسه.
وأكد البروفيسور "أريئيل طوآف", أنه تلقّى تهديدات على حياته في الأيام الأخيرة، وقال لوسائل الإعلام الإيطالية: إن الحي اليهودي في روما أصبح مكانًا غير آمنٍ له، معبرًا عن خوفه على حياته.
وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" ـ أمس ـ أن الأوساط اليهودية في أوروبا والعالم تتخوّف من أن يثير هذا الكتاب من جديد "الدعاية ضد اليهود"، خاصة وأن كاتب هذا الكتاب هو مؤرخٌ يهودي، وجاء من بيتٍ متدين.
جدير بالذكر, أن البروفيسور كان محاضرًا ورئيس قسم تاريخ "إسرائيل" في جامعة "بار إيلان" قرب تل أبيب، التي تعتبر جامعة تطغى عليها قوى اليمين "الإسرائيلي" والمتدينين، إضافة إلى أنه نجل واحدٍ من أكبر حاخامات إيطاليا.
http://d-alyasmen.com/vb/show.php?UserID=1&MainID=11&SubjectID=6197
فرية الدم: تأكيد لأكاديمي يهودي يثير عاصفة احتجاجات
2007/02/14
حلمي موسى
عادت «فرية الدم»، التي طالما اتهم مسيحيو أوروبا بها يهود قارتهم، إلى وسائل الإعلام الإيطالية مؤخرا بفضل كتاب بحثي جديد. وبرغم حساسية الموضوع، فإن ما زاده حساسية هو كون مؤلفه البروفسور أرييل طواف ليس فقط يهوديا وإنما هو ابن كبير حاخامات إيطاليا في القرن الأخير الحاخام إلياهو طواف الذي ترأس كنيس روما طوال خمسين عاما. كما أن البروفسور طواف إسرائيلي الجنسية وعمل طوال سنوات رئيسا لدائرة تاريخ شعب إسرائيل في جامعة بار إيلان الدينية.
وخلال أسبوع واحد تحول طواف من ابن بار للطائفة اليهودية الإيطالية إلى العدو الرقم واحد لها. والسبب هو ما كشف النقاب عنه كتابه «فصح الدم: يهود أوروبا وفرية الدم» وهو من400 صفحة صدر باللغة الإيطالية في روما وأسهبت الصحف الإيطالية في الحديث عنه. وتكمن أهمية الكتاب في أنه يبين أن ما أنكره اليهود من القرن الثاني عشر وحتى اليوم بشكل مطلق، هو في الواقع صحيح جزئيا.
ففي كنس العاصمة الإيطالية والأوساط اليهودية، لم يكن هناك حديث مؤخرا سوى عن البروفسور طواف الذي عاد وأحيا «فرية الدم» وعزز من المشاعر المعادية للسامية.
وفي معرض الحملة على طواف، يتهمه بعض قادة اليهود بأنه طامح إلى الشهرة، أو راغب في تسويق كتابه. ولكن عددا من أفراد عائلته قالوا عنه أنه بذلك يخلق قطيعة بينه وبين اليهودية. وشارك والد طواف العجوز في التوقيع على بيان إدانة للكتاب ومؤلفه.
ولكن طواف في عالم آخر، يرى أن منتقديه لم يقرأوا الكتاب جيدا، وأنهم استندوا فقط إلى تقرير نشرته صحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية. وقد وصلته رسائل تهديد بينها ما يبيح سفك دمه، ومع ذلك قال «لن أتنازل عن تمسكي بالحقيقة والحرية الأكاديمية، حتى لو صلبني الناس جميعا».
وفي مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، قال البروفسور طواف «لقد حاولت أن أثبت أن العالم اليهودي في تلك الفترة كان عالما عنيفا، لأسباب عديدة بينها أنه تضرر من العنف المسيحي. ومن البديهي أنني لا أزعم أن الديانة اليهودية تبرر القتل. ولكن كانت هناك في اليهودية الأشكنازية جماعات متطرفة، مؤهلة لفعل أمور كهذه وتبريرها».
وأشار البروفسور طواف إلى أنه توصل في بحثه إلى هذا الاستنتاج بعدما اكتشف أن عددا من الشهادات في قضية قتل الطفل سيمونينو من طورنتو في العام .1475 والتي ينظر إليها حتى اليوم كشهادات كاذبة، تستند إلى أساس ولا يمكن إنكارها. وأشار إلى «أنني منذ العام 2001 وأنا أحاضر في جامعة بار إيلان حول فرية الدم. وقد أخذت الشهادات التي تظهر في التحقيقات التي جرت في محاكمة اغتيال الطفل سيمونينو من طورنتو، وفحصت التفاصيل التي تحتويها، لرؤية إذا كانت مختلقة فعلا وتم إدخالها بشكل ارتجالي من جانب المحققين. ووجدت أن هناك أقوالا وأجزاء من شهادات ليست جزءا من تراث القضاة المسيحيين، وليس بوسعهم اختلاقها أو إضافتها. بل هي مكونات تظهر في صلوات معروفة».
وأضاف البروفسور طواف «لقد برهنت في عشرات الصفحات أن قضية الدم كانت مركزية في عيد الفصح. ووفق العديد من المدارس، توصلت إلى الاستنتاج بأنه تم استخدام الدم في عيد الفصح، وخصوصا عند اليهود الأشكناز، وأنه كان هناك إيمان بالمزايا الطبية لدماء الأطفال. وتبين أنه في تراث اليهود الأشكناز كان هناك استخدام لعطارات مصنوعة من الدم».
وبرغم أن طواف يقول أن الدم غير محلل (كاشير) وفق الشريعة اليهودية، فإنه يشير إلى أن هناك براهين على فتاوى حاخامات أجازت استخدام الدماء بما فيها الدماء البشرية. وبحسب البروفسور طواف فإن استخدام الدماء كان مقوما مهما من الطب الأوروبي في القرون الوسطى. ويقول إن «الأمر غدا في ألمانيا جنونا فعليا. وتجار العقاقير باعوا دم شخص لآخر، كما يتم اليوم في التبرع بالدم».
ويقول طواف أنه «في إحدى الشهادات في محكمة طورنتو ذكر أن تاجر دماء وسكر وصل إلى البندقية. وذهبت إلى أرشيف مدينة البندقية واكتشفت أنه كان هناك شخص تاجر بالدم والسكر والتي كانت مواد أساسية في صيدليات تلك الحقبة».
تعود كل قصة «فرية الدم» إلى واقعة جرت في 23 آذار 1475 حين اختفى طفل مسيحي عمره عامان ونصف، يدعى سيمون أندربردبورن في مدينة طورنتو. وبعد ثلاثة أيام تم العثور عليه جثة في بئر قرب بيت رئيس الطائفة اليهودية في المدينة، صموئيل منوريمبراغ. وانتشرت بسرعة إشاعة تفيد بأن اليهود قتلوا الطفل لاستخدام دمه في خبيز الفصح. وتم اتهام 15 يهوديا بقتل الطفل وأعدموا بالمقصلة. وبرغم إقرار بعض رجال الكنيسة بأن اعتراف اليهود بالقتل تم تحت التعذيب، إلا أن قصة فرية الدم ترسخت بين سكان مدينة طورنتو وانتقلت منها إلى تجمعات مسيحية أخرى. وبعد سنوات اثيرت قصص عن معجزات تتم قرب قبر الطفل المسيحي، مما دعا الفاتيكان إلى تطويبه قديسا في العام .1588 وفقط في العام 1965 تم إلغاء هذا التطويب وتبرئة اليهود من قتله.
وأثناء انكباب البروفسور طواف على بحثه، دقق في مصادر الشهادات التي قدمت في قضية سيمونينو واكتشف معطيات جديدة بينها أنه سادت العلاقات بين اليهود والمسيحيين في تلك المدينة عداوة شديدة، وأنه في أثناء التعذيب للمتهمين اليهود في القضية كشف هؤلاء مدى الكراهية التي يكنونها تجاه المسيحيين والتي تعبر عن نفسها بالصلوات وبالأحاديث الخاصة. وأشار إلى أن في ألمانيا والمهاجرين منها، ثمة جماعات يهودية أصولية كانت مستعدة في عدائها للمسيحيين حتى لانتهاك قواعد الشريعة.
وهو في ذلك يقول أن «كل ما أشرت إليه في الكتاب هو أنه خرجت من بين صفوف اليهود الأشكناز جماعات هاجرت إلى شمالي إيطاليا في تلك الأيام، وكانت فيها دوائر لم تتردد في العمل ضد قواعد الشريعة اليهودية من منطلق العداء للمسيحيين. ولكن ليس هناك أي برهان على أنهم فعلوا أمرا كهذا». وأضاف أن هذه الحدة في العداء عبرت عن نفسها في كتابات وآراء وصلوات يهود إيطاليا، وارتبطت بأعياد مثل الفصح والمساخر وهي تحوي تعابير الثأر اليهودي من المجازر التي ارتكبت في حقهم.
"السفير"
http://www.arraee.com/modules.php?name=News&file=article&sid=18306
اليهود استخدموا دم النصارى لتحضير خبز الفصح!
محمد بدير
وشهد شاهد من أهله. بهذه العبارة يمكن إجمال الخلاصة التي توصل إليها البروفيسور الإسرائيلي ــ اليهودي، أرييل طواف، من جامعة بار إيلان المقربة من المعسكر الديني ــ القومي، حول استخدام يهود لدم نصارى في عيد الفصح، علماً بأن الحديث عن هذا الأمر لطالما اعتُبر بمثابة فرية دم وتشويه بحق اليهود من قبل «المعادين للسامية».
ففي بحث تاريخي جديد أجراه البروفيسور طواف، ونُشر يوم الخميس الماضي في إيطاليا، تبين أن قسماً من «فريات الدم» ضد اليهود في أوروبا استندت إلى اجراءات ونصوص حقيقية قام في سياقها يهود باستخدام دم أناس مسيحيين.
وكان طواف قد أصدر أخيراً كتابه الجديد باللغة الإيطالية تحت عنوان «فصح الدم»، في خطوة أثارت غضباً وحملة شجب في أوساط باحثين أكاديميين آخرين، وفي أوساط الجاليات والمنظمات اليهودية، الأمر الذي دفع به إلى إبداء غضبه من حملة الإدانات التي تعرض لها، كاشفاً النقاب عن تعرضه لتهديدات، حسبما ذكرت «هآرتس».
وما يزيد من إشكالية وخطورة كتاب طواف بالنسبة لليهود بشكل عام، هو المكانة العلمية التي يتمتع بها، والأصول العائلية الدينية التي ينحدر منها؛ فهو عمل حتى الآونة الأخيرة رئيساً لقسم تاريخ شعب إسرائيل في جامعة بار إيلان، ويُعَدُّ خبيراً دولياً في شؤون يهود إيطاليا خلال العصور الوسطى والحديثة. وهو ينحدر أيضاً من سلالة الحاخامات الأبرز والأكثر تقديراً من جاليات يهود إيطاليا. وشغل والده منصب الحاخام الرئيس لروما وهو من كبار زعماء اليهود في أوروبا، وقد أدى دوراً رئيسياً في إقامة العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وإسرائيل والشعب اليهودي.
وحسبما نقلت «هآرتس» عن كتاب طواف، فإن أحد الأحداث التاريخية التي يتطرق اليها الكتاب، حالة الطفل سيمونينو من تورنتو. فقد عُثر على جثة الطفل في قناة خلال شهر آذار 1475، واتُّهم يهود مدينة تورنتو بأنهم قتلوه واستخدموا دمه لتحضير خبز الفصح. وفي أعقاب ذلك شنق 16 يهودياً من الجالية اليهودية، بعدما أُخذت منهم اعترافات بالتعذيب. وعلى أساس قراءته للوثائق القانونية ذات الصلة بهذه الحادثة، وعلى أساس نصوص آُخرى، توصل طواف إلى خلاصة مفادها أنه لا يمكن رفض احتمال أن الاتهامات ضد بعض اليهود كانت مسنودة ومدعومة بالأدلة.
وحسبما ورد في الكتاب، فقد جرت محاكمات قتل الأولاد المسيحيين في ايطاليا بشكل شبه حصري في القسم الشمالي الغربي من شبه الجزيرة، حيث كانت تعيش جاليات يهودية اشكنازية. ويصف طواف في كتابه «مركزية الدم في التقليد الخاص بعيد الفصح». وبحسب ادعائه، فإن بعضاً من الجاليات اليهودية نسبت إلى دم الحيوانات والبشر قدرة على الشفاء وأن هذه الدماء تحتل مكانة في بعض الطقوس الصوفية.
عدد الاثنين ١٢ شباط
http://www.al-akhbar.com/ar/node/21803
إرسال تعليق