http://www.foreca.com/

04‏/03‏/2010

أنا الذى يستميحك عذرا




أنا الذى يستميحك عذرا

أعرف يا صاحبي أني خذلتك كثيرا، و أعرف أني لم أهرع للزود عن ولدك و لا للثأر له عندما صار شهيدا، و أعلم أني لم استطع أن أحضر لطفلتك المدللة التى لابد أن تكون في منزلة ابنتي بعض الحلوى، أو أحمي اذنيها الرقيقة من صدي الرصاص في اجواء المدينة، و سامحني يا صاحبي إذا اترك أرضك خلف القضبان، أقسم بأني ما كنت يوما جبان، فالأمر أن الفرقة، قتلت فينا كل جنان، أرجو أن تصدقني أن حلمك بالقدس هو نفس حلمي، أريده مدينة السلام، أريدها أرضا للزيتون الوارف لا الزيتون الباكي، لكنى اعتذر فليس بيدى الكثير، لا أملك سوى قلم يكتب بعض الترهات التى لا تجد من يسمعها، لو أن لى قلم يوقع المعاهدات لوقعت أول معاهدة بتنازلى عن كل التيجان و كل السلطات لأجمع شمل الأخوان، حتى لا أضطر لطلب الإذن من سالب الأرض، لو أجتمع شمل الأخوان لفر العدو و ترك المكان، و إلى أن يأتي هذا الوقت يا صاحبي، يا صديقي، يا أخي، لا تعتذر لعدم انتظارك أو تأجيلك للفرح فالعريس اليوم قد يكون شهيد الغد، فدعه قبل أن يرحل يغرث بذرة تنبت بطل، إلى أن أحضر لك، و يكون لى شرف تقبيل أرض المدينة المقدسة.

من وحي دعوة من فلسطيني التى كتبها السيد عبد الكريم بني شمسه على هذا الرابط
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-191127.html

ليست هناك تعليقات: