http://www.foreca.com/

04‏/03‏/2010

من وحي مقال من جديد عاد الأمل – بقلم عادل صيام




من وحي مقال من جديد عاد الأمل – بقلم عادل صيام
في ملف لم الشمل للكاتبة لبني صبري رباح

اللهم يا رب يا رب يا رب يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم
أنت رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما سبحانك
يا بديع السموات و الأرض يا من له الملك و الملكوت يا حي حق لا يموت نسأللك يا رب العالمين يا الكريم يا رب العرش العظيم أن توفق كل قادة العرب للوحدة التى تعطيهم القوة ليتمكنوا من لم شمل كل من هو بعيد عن أسرته. فلو وضع كل قائد عربي نفسه و أبنه و زوجته مكان الأسر المشتت و المحرومة من حق لم شمل، لقال لنفسه اترك كل جاه في الدنيا لأرى ابني او يجتمع شمل اسرتي، و نحن لا نقول لهم تنازلوا عن ذل و خضوع، و لكن نقول لهم تنازلوا عن رفعة و تواضع، تنازلوا عن الرغبات الشخصية، التى تدعوا للفرقة و تترك للعدو الفرصة ليفعل بأبنائكم ما يريد، يا قادة العرب اتحدوا لوجه الله تعالى، توافقوا، اخلصوا النية لله تعالى، لست رجل دين، و ثقافتي الدينية و التاريخية و السياسية أقل من أى واحد منكم، و لكني أذكر درس من الصف الرابع ابتدائي عنوانه الاتحاد القوة، و لمن لم يدرس الدرس أو نسيه، هي قصة أب شعر بقرب وفاته فأحضر ابناءه و جمعهم جوار فراشه و اعطى كل منهم عود من خشب و قال اكسره فكسر الوعود بسهولة و يسر، ثم أحضر لهم مجموعة من الأعواد مع بعضها، و قدمها لأكبرهم و أقواهم و قال اكسرها و قدمها للثاني و الثالث و الرابع، فلم يتمكن أحد من كسر مجموعة الاعواد، و كانت الحكمة التى نخلص بها من هذا الدرس هي أن الأتحاد قوة.
و لمن يقرأ الجرائد و الصحف ولا أقول من يقرأ كتب التاريخ و يتعمق في حكمة الله في الأمم نرى أن الفرة هي بداية كل بلية، هي بداية الحروب و المجاعات، و شتات القوم، و ضياع الضعاف. و كما ناديت من قبل يا قادة العرب، رؤساء و زعماء و ملوك و أمراء، ليتخيل منكم أن أحد ابناءه في بلد و منع عن رؤيته، ليتخيل أن زوجته تبكي كل يوم لترى وحيدها، ليتخيل قادة الدول لاعربية جميعهم هذا الموقف، ماذا سيفعل هذا الأب المحروم من ابنه، من المؤكد سيلجأ لأخيه ليساعده على الوصول لحل مشكلته، و سيجلس معه و ربما يتنازل عن أى خلافات عائلية سابقة في سبيل أن يجد حل لمشكلة تقض مضجعه و تعتصر قلبه، و القائد عندما اختاره الله ليكون وليا لأمور الناس فقد وضعه موضع كل أب و كل زوج، و هو مسئول أمام الله عن هذه الأمانة هل رعاها حق رعايتها أم ضيعها، في سبيل الحفاظ على اللقب الأمير أو السلطان أو الرئيس، و اللقب سيزول إن لم يكن على يد أمريكا أو غيرها فيكون على يد ملك الموت و يبقى للقائد ما قدمه من عمل في دنياه يجده في آخرته، أنا لا أدعو لحرب، فنحن أمة السلام فقط كنت أقول لأخي و نحن صغار إذا خرجنا للطريق في الليل نخرج سويا حتى لا يتحرش بنا أحد و لا يتجرأ علينا مجترئ و مرت بنا مرحلة الطفولة و لاشباب على هذه الوتيرة و بالفعل لم يجترئ علينا أحد، فيا قادة العرب، لا تنسوا أن في عنقكم أمانة، و أن اماناتكم تتعدي الحدود المرسومة للخرائط الحاية، فهذه الخرائط عمرها لا يتعدى نصف قرن، فأنا في عنقي أمانة و مسئولية أولادي لكنني أيضا مسئول عن ابناء اخي إذا جاعوا، و مسئول عما يصيب بني عمي إذا اصابهم مكروه، و ليست مسئوليتي محدودة بباب منزلى، و لو أن ابن اخي مريض لكل بالقيام بأعبائه بمفرده لكن لو تعاونت معه لهان الأمر.
اتحدوا بحق اتحادا تضعون فيه الله نصب اعينكم و سوف تجدون أن عدوكم سيرحل راغما عن بلادكم و ربما دون أى حرب.

و أنا أضم صوتي للكاتبة لبنى حيث تقول "سيدي القائد أكثر من ألف شخص من قطاع غزة لم يحصلوا عل حق المواطنة (لم الشمل)، ووعدتمونا كثيراً وانتظرنا أكثر، ونحن اليوم متلهفون لمشاهدة الأهل، ومتلهفون أكثر للعيش بكرامة من خلال تلقي الخدمات الوظيفية والتعليمية والصحية، نتمنى عليكم يا أخ أبو مازن، أستصرخك بأن يكون أول مؤتمر صحفي تبشرنا بأنك أنجزت هذا الملف"

تعليق عادل صيام :نعم نناشدك بأن يكون هذا في أولوياتك و أنت مسئول أمام الله تعالى أن تعمل على ذلك، و نحن لا نتهمك بالتقصير لا سمح الله نعلم أنك تعمل ما في وسعك و أنك لن تترك سبيل للم الشمل إلا و تسلكه، و إذ ننشادك و نذكرك بسئوليتك أمام الله و التاريخ، ننشاد كل القادة العرب، أن يتذكروا أمانتهم أمام الله، فالكل إلى زوال، و لن يبقى إلا وجهه.


و أؤيد أيضا السطور التالية للكاتبة لبني حيث تقول : " قد يستغرب البعض من ندائي ويقول هل هذا الملف هو جدير بالطرح، فهناك عشرات الملفات الشائكة تحتاج إلى عشرات الشهور، فأقول لهؤلاء أننا لسنا ساسة، ولا نفهم بالسياسة، ونحن أناس ترغب أن تعانق أمهاتها وآبائها، فإن كنت تعانق أهلك كل يوم فنحن نتمنى أن نكون مثلك، قضيتنا إنسانية."

تعليق عادل صيام : لكل من يستغرب هذا المطلب أيها السادة سواء كنتم في موقع القيادة او في أى موقع كان و تنكرون على الأم ان تشتاق لحضن لوليدها، أو الأب أو الجد، أن يفتقد أسرته، فلمن تكون القلوب الحنونة، كما تقول كاتبة المقال انها لا تفهم في السياسة او على الأصح نحن لا نضع أولويات سياسية أمامنا، و لسنا مطلبين بذلك، فعلى الساسة هم أن يعرفوا عملهم كساسة، و نحن نعرف لهم تعبهم و كدهم في عملهم، و لكنهم هم المطالبين بأن يتفهموا مشاعر رعيتهم، هم الأب المطالب بإيجاد الحليب لرضيعه، و الرضيع لا يعرف أن ينتظر لبداية الشهر، حتى يأت الراتب، و على الأب بما لديه من عقل و رشد أن يعلم أنه لو طالب ابنه الرضيع بالصبر قد يؤدي ذلك لقتله جوعا. و على الساسة أن يعرفوا أن الأم قد تموت شوقا، و أن الجد قد يقتل حسرة.

و تقول الكاتبة في السطور التالية: " إخواني أخواتي زملاء المهنة في وسائل الإعلام، أتمنى عليكم جميعاً نشر مقالي، آسفة بل مناشدتي، ومناشدة المئات مثلي، حتى يصل صوت المحرومين والمنكوبين إلى المسئولين الفلسطينيين."

تعليق عادل صيام: و الكاتبة هنا تضع في عنقنا أمانة النقل كل حسب وسعه، و أنا، و تؤكد ما نفهمه منطقيا، أن مطلبها ليس مطلبا شخصيا، لفرد بل مطلب مئات و ربما آلاف، ليس لهم في الأمر أى ذنب، بل منهم من لا يكاد يدرك حتى ما معني الصهيونية، و لا ما هي السياسة، ما يعرفه أن أباه بعيدا عنه، أو أنه محروم من حنان الأم.

نضم صوتنا لكاتبة المقال، و نسأل الله التوفيق لكل من يجلس على مائدة المفاوضات من جانبنا، و أن يحول بين العدو وقلبه، و يجعله ينصاع لطلباتنا، و نحن إذا نتجه بالدعاء فهذا بعد أن قدمنا للسادة القادة بكل الحب و الأحترام، رأينا البسيط الذى سيساعد في حل الأزمة، وهو أن يتحدوا، أن ينزلوا عن عروشهم، أن يؤلفوا عرش واحد كبير، يتناوبوا عليه، و باتحادهم هذا سيكفلوا لكل طلباتهم ان تجد ردا ايجابيا، بدون اللجوء للعنف.

ملحوظة يتم نشر نص مقال الكتاتبة لبني و الرد عليه في مودنة عادل صيام الشخصية

ليست هناك تعليقات: