http://www.foreca.com/

18‏/01‏/2010

فيلم ادرينالين - كلاكيت أول مرة بقلم عادل صيام

فيلم ادرينالين و يكيبيدا

بقلم عادل صيام


لا أعرف مدى نجاح الفيلم من الناحية التجارية و كم حقق من الايرادات
و لم أقرأ رأي النقاد و الكتاب المتخصصين في شئون السينما عن الفيلم
لكن كعادتي كلما شعرت بالرغبة في الكتابة عن فيلم أكتب عنه من وجهة نظري الخاصة اكتب لتفريغ شحنة من الشعور بالرغبة في الكتابة و انا لا تجمعني اي مصلحة بالقائمين على انتاج الفيلم ولا أعرف اي من الأبطال أو الممثلين في الفيلم إلا من خلال أعمالهم على الشاشة، بل إن بعضهم بحثت لكي اعرف اسمه و اكتبه

و المخرج محمود كامل قد جمع خلطة سحرية للنجاح فالقصة التى كتبها محمد عبد الخالق تجمع في ثناياها خلطة بين التشويق العلمي و بعد ميتافيزيقي و الجريمة التى تشدك و الحركة التى تجلعلك تلهث وراء مطاردات من مختلف الأنواع ، فأنت بتقمصك لدور أبطال الفيلم تطارد بعقلك و تجري خلف المجرم و تشتبك معه في عراك

فأنت تطارد قاتلة و فجأة تجد أن القتيل ما زال حيا
و هذا القتيل الحي ليس نهاية الجريمة فهذا الشخص الحي هو من كنا نظن انه القتيل لكن ما زالت لدينا جثة و على رجل البوليس الذى يلعب دوره العبقرية السينمائية البطل بكل المقاييس خالد الصاوي الذى يعكس لنا كل خبراته في التمثيل من خلال أدواره السينمائية فخالد الصاوي يعرف كيف يتعامل مع الكاميرا و يتحرك بكل حرفية مستفيدا في ذلك من خبرته السابقة في الإخراج المسرحي و خبرته التى حصل عليها كعمله كمخرج تلفزيوني و كمساعد مخرج في بعض هذا البطل المبدع و كلمة بطل هو جدير بها على كل المستويات فالفيلم يعتبر بطولته و الدور الذى يؤديه هو دور رجل بوليس بطل بمعنى الكلمة هو رجل البوليس الذى يود أن يصل للحقيقة فالحقيقة هي الثمن الحقيقي لتعبه و عمله فإن كان كل ما يعمله رجل البوليس من تحريات قد ينهي القضية من خلال المستندات التى تقدم قاتل معترف بجريمة القتل و لكن لا تقدم الحقيقة كاملة فهو لم يتقاضى أجره من راحة البال التى لن يحصل عليها إلا بتقديم الحقيقة بكل تفاصيلها و لو كانت تفصيلة بسيطة داخل قضية كبيرة و الآن تجد نفسك مع خالد الصاوي الضابط تطاردون شيء هلامي يصعب الإمساك به و أنت لم لم تتوقف عن اللهاث وراء الجثة التى لا نعرف لمن فلا أنت و لا البوليس تعرف من القتيل ، و القاتل المعترف لا يقدم اي معونة، قد تقود لشخصية القاتل، و لا ننسى أن نقول ان زوج الطبيبة صاحبة الشقة التى وجدنا فيها جثة القتيل، و الذى ظن البوليس في البداية انه القتيل، و اكتشفنا من بعد انه ما زال حيا، تنقلب الأمور و يصبح هذا الزوج بدلا من إن كان مقتولا صار هو المتهم بالقتل، و قد اعترف بقتل الضحية على خلفية ظنه أن زوجته تخونه معه، و يلعب دور هذا الزوج رجل بارع هو الفنان سامح الصريطي، الذي يؤدي دوى الزوج في شرفة ببراعة، يعترف بقتل الرجل و لكنه لا يقدم اي معلومات عن شخصية القتيل، و هنا يأتي دور عبقري آخر من عبقريات التمثيل و الفنان محمد شومان الذى يقوم بدور طبيب شرعي عبقري اسمه الحلواني يلجأ إليه الضابط أبو الليل و هو اسم الضابط ذو الضمير الحي الذى يلعب دوره خالد الصاوي و يترك الطبيب أجازته في ايامه الأولى من الزواج و يذهب ليقوم بتشريح الجثة بحرفية و عبقرية و يصل لملاحظات عبقرية تذكرنا بقضايا حلقات كولومبو و القصص العالمية لأجاثا كريستي و الجدير أن نقول ان كاتب القصة محمد عبد الخالق هنا لا يقل حرفية عن الكتاب العالميين فهو قد وضع العقدة الفنية و عقدة الجريمة بحرفية و بما أننا لسنا في حاجة لتقليد كولومبو أو غيره فقد وضع الكاتب قصته بالشكل الذى يتماشي مع الواقع الحالي في بلدنا فرجل البوليس يقوم بدوره و عالم التشريح يقوم بدوره.
الباب المغلق في وجه رجل البوليس من خلال التحريات يفتحه الطبيب الشرعي حيث يقول له أن المريض كان يعاني من مرض في الكبد كما أنه قام بتركيب درس في فكه بحرفية جيدة و على هذا فهناك طريق ممكن ان تسير فيه التحريات من الممكن ان يبحثوا لدى أطباء الأسنان و أطباء الكبد و ربما يصلون للشخص الذى يمثل عامل مشترك بين طبيبين و يكون قد اختفي فيكون هو هذا الشخص في الغالب، و لا يمكن ان نتصور ان بحث كهذا سيكون سهل، و هذا ما يؤكده لنا الحوار الدائر بين الضابط أبو الليل و الطبيب الشرعي الحلواني.

بعد الكثير من البحث يتأكد لضابط البوليس ان شخصية القتيل هي لرجل كان يعمل في المستشفي التى كانت تعمل بها الطبيبة زوجة القاتل و التى تلعب دورها الفنانة غادة عبد الرازق، عبقرية أخرى في التمثيل تذكرنا ببطلات السبعينيات اللاتي برعن في تقديم معاناة المرأة، التى قد تنجرف لعلاقة محرمة و قد تسقط في الجريمة.

الآن أصبح لدينا جثة نعرف اسم صاحبها، و صاحب الجثة يعمل في نفس مكان عمل الزوجة، و حارس العقار يؤكد تردده، و الزوج اعترف انه قاتل الجثة الموجودة في غرفة نوم زوجته، فالقضية منتهية، قتيل و قاتل معترف بالقتل.

أمر هام في تلك القضية و هو ان الجثة تم تشويهها و هذا هو ما أعاق البوليس في التعرف عليها بالطرق المعتادة، لا وجه و لا بصمات أصابع. الزوج القاتل انتقاما لشرفه اعترف بالقتل، لكنه لم يتعرف على الجثة عند عرضها عليه، و أنكر قيامه بالتشويه.

و حاول المحقق أن يأخذ منه اعتراف بأنه قام بتشويه جثة القتيل، لكنه اعترف بالقتل و ينكر تشويه الجثة، و أمام طيلة الوقت، يضطر الضابط لتسليم القضية للنيابة، و النيابة ترفع القضية للمحكمة
و يصدر عليه الحكم بالإعدام، و هو معترف بالقتل و يقول انه قتل في لحظة ضعف، و نادم على ما فعل، و مستعد لتلقي العقاب، لكنه ينكر قيامه بتشويه.

لا ننسى ان القصة كما قدمت لنا دور ضابط البوليس المتفاني في عمله قدمت لنا التوازن الطبيعي من خلال زميله الذى يود إنهاء القضية على أى وجه، وقدمت لنا الطبيب الشرعي العبقري و قدمت لنا الطبيب الشرعي الذى تشاجر مع الضابط لأنه لا يستطيع ان يقدم له أى خيط يساعده في التحقيق او البحث عن شخصية القتيل .

و الزوج يحاول الإصلاح يقول لها نعطي أنفسنا فرصة أخرى و هي تقول حاولنا و فشلنا، و لازم نسيب بعض دلوقتي ، و ينصاع هو لرغبتها و يقول انا ما بقتش شايف صح اللى كان بيننا ما بقاش موجود دلوقتي يبقى لازم نسيب بعض.

و سامح الصريطي يقدم لنا دور الزوج الطيب المحترم الذى يحب زوجته، و ما أن عرف انها هي المتهمة بجريمة القتل، تقدم بنفسه ليعترف بجريمة القتل ليخرجها من سجنها و ليخرجها فقط من الحبس و هذا ما يظهره الحوار بين سامح الصريطي و خالد الصاوي بقوله: اتهمتوا منال بانها قتلنى و شوهة جثتي و انا اهه قدامك سليم يبقى تفرجوا عن منال . و هنا لابد ان نشيد بالكاتب الذى يقدم هذه التركيبة في شخصية الزوج فهو فنان رسام و نحات كله مشاعر و حب، و هذا ما جسده الفنان سامح الصريطي بفنية و عبقرية.

و نشيد ثانية بكاتب القصة الذى يقدم لنا شخصية الزوجة الثابتة التى وقفت عندما قام زوجها بطعن القتيل ظنا منه انه عشيقها ، ثم بقيت ثابتة و اتصلت بعشيقها الذى قال جاء و قام بالإجهاز على الرجل المطعون و قام بتشويهه ثم انصرفت. بهدوء إلى الشاليه الذى تملكه في مكان نائي،
و عندما توصل البوليس لها و قاموا بإحضارها و قالوا انهم يظنون ان الجثة جثة زوجها تماشت معهم و قالت انها لا تصدق انه مات و أجهشت في البكاء الذى يكاد يقنعك بأن الزوج هو القتيل و إنها لم تقتله، و بعد ذلك ينكشف لنا ان زوجها حي، و في نهاية الفيلم نعرف انها كانت تعرف انه القتيل شخص آخر غير زوجها، و لكنها بثبات شديد واجهت التحقيق و ضللت المحقق، و هنا نلاحظ أن الكاتب جعل لشخصية الزوجة بعدا هاما يبرر لنا ثباتها امام كل هذا و هو أن هذه الزوجة قد اعتادت على رؤية الدم، و هذه حبكة جيدة من كاتب القصة. و رباطة جشأها تستمر عبر مشهد آخر من الكذب المتقن زوجة خائنة لكنها انجرفت للجريمة هي لم تقد ان تكون ضلع في جريمة يعاقب زوجها عليها بالإعدام، و لكنها تثبت على موقفها من إنكار علمها بأي شيء حتى عندما يذهب لها الضابط و يقول لها ان زوجها قد تكون عقوبته الاعدام تنهار و تبكي و لكن هي الوحيدة التى تعرف على اي شيء كانت تبكي؟ كل دا ما كنش لاوم يحصل من الأول، و لكنها لم تقل اي شيء يفيد هذا الرجل المحكوم عليه بالإعدام.

و لكن المخرج يود أن يقول لنا انها مجرمة و لذا بعد مشهد صدور حكم الاعدام على زوجها، نجد الضابط يضع سلاحه الميري في الجيب حزامه من الخلف و الطبيب الشرعي يجلس في مكان عمله و هو في حالة من عدم الرضا شاردا البال و مفكرا يكون ثم تنتقل الكاميرا على يد غادة عبد الرازق التى تمتد كيد ستأخذ سكينا لتطعن به ضحيتها و صوت المبدعة غادة عبد الرازق المثقل بالتعب و الهم و في لمسة من التغنج تتصل بمجهول و تقول له : ألوووه انته ماجتش ليه ...... طيب انا مستنياك في الشاليه، باي باي و مشهد لمنضدة جميلة عليها فواكه شهية و زجاجة خمر. ثم تجلس شاحبة الوجه امام المرأة، و صوت نفير سيارة ـ كلاكس ـ تفتح غادة عبد الرازق نافذة علوية و تنظر و على وجهها ابتسامة من وجدت شخص تفتقده.

تنتقل بنا الكاميرا على سامح الصريطي بالبذلة الحمراء المخصصة لأنتظار الإعدام يتقلب في نومته ثم يقوم و هو يشعر باختناق، و ربما الباعث على ذلك امر من اثنين، اما شعوره بتواصل الخيانة، او شعوره ان زوجته قد قتلت. فمن المؤكد انه لم يكن خائفا من الاعدام فهو على قناعة انه قد قتل في لحظة ضعف و مستعد للموت جزاءا لذلك.



المشهد التالى الضابط يتصل بمنزل أهل زوجته حيث تعيش و تجيبه هي يحاول الإصلاح معها لكن من الواضح انها ترفض ، فيقول لها طب يا ستي انا آسف إني بحاول تاني ، فينهي الحديث معها و يطلب الحديث مع ابنه يوسف الذى يخاطبه بمنتهي المرح و يعده بان يكونوا سويا في وقت قريب. و حواره معه اداءا و كتابة في منتهي الحرفية فانت تشعر انه بالفعل اب بعيد عن ابنه و يتحدث معه و يوصيه بالعناية بنفسه و بوالدته و يقوم ليمارس بعض تمارين الملاكمة و هي هنا و ان كانت تفريغ لشحنة من الغضب الداخلى إلا ان هذا المشهد يعكس لنا البنية الرياضية الجيدة للضابط التى نحتاج لها فيم بعد في مشهد آخر و هو يطارد مجرم و يحتاج لملاكمته و ضربه للسيطرة عليه. فالقصة و السيناريو و ترتيب المشاهد كلها موظفة توظيف جيد، و لا يوجد مشهد إلا و له معنى و بعد داخل النسيج الدرامي للفيلم.

بعد ثالث تطرحه لنا قصة الفيلم و هو ان المرأة أصبحت مقدمة على الطلاق أكثر من الرجل و تسعي له فهي بعد عدة سنوات من الزواج ـ لم تعد تمتد لسبع سنوات ـ تجد ان الزوج لا يقدم لها الراحة و تحسب حساباتها فتجد انه بمنطق المكسب و الخسارة ستحصل على شقة و نفقة و ستصبح حرة و بالتالى تقدم على طلب الطلاق و شخصية البطل في القصة و هي رجل البوليس يعاني من هذه المشكلة و زميله اياد نصار يعايره بفشله الموشك في زواجه، و السبب في هذا الفشل انه رجل متفاني في عمله، فالزوجة تتصل به و هوا يحقق في قضية بها قتيل مشوه و لا يجد لها اي خيوط لحلها و يعتذر لها عن الذهاب معها حقا انه تكلم معها بحدة قائلا لا يا سلمي مش هاروح المشوار دا و الفيلم لا يعرض لنا دراما اجتماعية و لكن فقط يعطي فلاشات ضوئية على مشكلات داخل المجتمع و بالتالى لأن الزوج اعتذر ـ بحدة ـ مرة و أخرى و هي تلاحقه باتصالات تليفونية في عمله لم يكن في ماخور او ملعب كرة و بالتالى طلبت الطلاق.

و تركها عند اهلها لتراجع نفسها و لكن كعادة الأهل الآن يقولون انها مصممة على الطلاق، و هم لا يردونها عن فكرتها، ما دام القانون سيعطيها نفقة تعيش بها، فلا مانع لديهم، فهم من البداية زوجوها ليكون لها من يدفع لها قوتها و يخف عنهم نفقاتها، فإذا كانت ستعود و معها مصدر للنفقة فلا بأس، أنا لا اقول ان كل حالات الطلاق تنطوي على هذا الفكر لكن اغلبها يميل الى ان الزوجة لن تفقد الكثير بل ربما ستكسب ماديا أكثر لو حصلت على الطلاق.

في القديم كانت المرأة عندما تتجرأ على طلب الطلاق من رجل سكير عربيد يلومها أهلها، و المجتمع أجمع ينبذها، بل و كان عليها ان تصبر على مر العشرة مع رجل فاسق حتى لا تلاقي الأمرين من المجتمع، و الآن الزوجة تقدم على طلب الطلاق من زوجها لأنه يتأخر في عمله، و حتى الطبيب الشرعي الحلواني لا يود ان يخبر زوجته بطبيعة عمله كطبيب شرعي، زوجة الأمس كانت تتمنى ان ترتبط بضابط بوليس و زوجة اليوم تطلب الطلاق من ضابط البوليس، غير مدخن للسجائر كما يظهر لنا من حوار الضابط ابو الليل مع حارس العمارة، و لا يعقل ان يكون هذا الرجل الذى لا يدخن يكون قد تأخر عن الذهاب مع زوجته في مشوار كما يقول في احد المشاهد عبر التليفون لوالد زوجته، و هذا الرجل الغير مدخن لا نظن به انه ينهي عمله و يذهب لملهي ليلي ليشرب الخمر او يذهب لمقهي لتدخين الحشيش.

بعد هام جدا يطرحه لنا الفيلم و هو العمل الناجح لابد ان يتم من خلال علاقات جيدة بين اعاء العمل، و أنا هنا اقصد ما يعرضه لنا الفيلم من علاقة طيبة بين الضابط النابه المجتهد ـ أبو الليل ـ و الطبيب الشرعي العبقري ـ الحلواني ـ فالطبيب ترك بيته في ايام الزواج الأولى ليساعد الضابط الذى يثقل عليه بالطلبات و يجلعه يترك منزله لضروريات العمل. و الطبيب على الرغم من رغبته في الحصول على عطلة جيدة مع زوجته و ما يعكسه لنا الجو العام من خوف الزوج من زوجته، و لكنه لابد ان يقدم العون لصديقه الضابط في هذه القضية.


الفيلم نجح مئة في المئة في ان يثير المشاهد و أن يصحبه معه في رحلة من اللهاث خلف الجريمة و محاولة اكتشاف تفسير للجريمة و اهم ما في حبكة الفيلم أنه لم يحرمنا من متعة التفكير و التفتيش معهم فنحن لا نعرف القاتل أيضا و لا لكن نعرف ان هناك شيء ما غير مضبوط كما يقول خالد الصاوي فيه حاجة مش في مكنها و الفيلم يسمح لنا ان نحاول ان نتسابق مع الضابط لوضع نهايات للقضية، فانت من الممكن ان تسرح بخيالك و تضع نهاية و طريقة للوصول للجزء المفقود من الجريمة.

في النهاية لا احرق لكم نهاية الفيلم حتى لا يمل من يود مشاهدة الفيلم


لو أن لى الخبرة في وضع صور او مقاطع مساعدة لما اكتب لأخذت العديد من اللقطات من الفيلم و الإيماءات و التى تصدر من أبطال الفيلم وعندما اقول ابطال انا هنا اعني الكلم كاملة فكل من خالد الصاوي و سامح الصريطي و غادة عبد الرازق
من المشاهد التى تكشف لنا عبقرية الممثلين

تعبيرات خالد الصاوي و هو يستمع لشهود و هم يدلون بشهاداتهم تذكرنا بعبقرية نور الشريف في ادا ردود الفعل و ارساله لك الكثير من الافكار بتعبيرات وجهه دون ان يتحدث.

يا ببيخونها يا بتخونه يا خناقه على ورث او فلوس يا خناقة هايفة على حاجة تافهة و قلبت بغم

الأداء الصوتي لسامح الصريطي و هو يقول عايز ارتاح عايز ارتاح

اداء سامح الصريطي بيديه و وجهه و هو يقول : اعملوا اللى انتوا عاوزينه انا قتلت و معترف
أنا مش عارف انا قتلته ليه، كنت هاطلقها و خلاص، ثم يغلبه البكاء

خالد الصاوي صامتا عندما قال له زميله إياد نصاريا اخي بص على نفسك خسرتك بيتك و حياتك وقفة خالد الصاوي و حركة رأسه و نظرة عينه كانت اقوى من صفعة او لكمة لمثل الذى امامه و اجبرته على التوقف عن الحديث، و في لحظة ما ادار وجهه عنه جهة الشمال في حركة ابلغ من عشر جمل يقول له فيها اغرب عن وجهي لأنك تجاوزت حدودك او كما لو كان شخص في منزلك و تقول له اخرج من منزلى لأنك تجاوزت حدودك و من المؤكد أن المخرج قال للمثل الآخر لابد ان تتحرك الآن خارجا من المشهد .

سامح الصريطي : نظرة من عينه قبل ان يقول لخالد الصاوي كلمة واحدة هي : و الحقيقة

رد فعل خالد الصاوي عندما قال له : انت ايه بالضبط يا حضرة الظابط
ايماءة عين و حركة رأس تقول لك ان هذا الضابط يسأل نفسه من الداخل صحيح انا ايه اللى هايخليني احيد عن طريقي الوهق و الملل من طيلة وقت القضية.

كوميديا قاتلة ، حيث يقول سامح الصريطي لخالد الصاوي : نتقابل في الآخرة يا حضرة الظابط
و هي جملة يقولها لسان حاله لكل من ظلموه سواء الظابط أو الزوجة الخائنة التى لم يتحرك بداخلها اي وازع من ضمير و هي ترى أن رجل البوليس الذي لم يعرف زوجها غير متهم يتحرك بداخله احساس شفقة و وازع من ضمير تجاه هذا الرجل و يشعر انه مقصر في عمله و هي لم تتذكر له اي عشرة او لحظة ود لم يدفعها شيء لكي تحاول الدفاع عن هذا الرجل الذى أعطاها اسمه و ائتمنها على شرفه عرضه. و كيف ستتذكر له ذكرى طيبة و هيا غارقة حتى الثمالة في بئر من الرذيلة و الخيانة مع آخر، لم يحترم فيها اي شيء بل و اتخذها كفأر تجارب.

مشهد رائع في المشرحة بين الضابط أبو الليل و الطبيب الحلواني
كتابة و أداء و إضاءة و حركة كاميرا و بعد المشهد داخل الفيلم قمة العبقرية

بعد كل ما كتبت أقول أن الفيلم قد لا يلاقي ربحا على المستوي التجاري لأنه خلطة جديدة على السينما في الوقت الحالى في مصر ،و لكي ينال نجاح على المستوي التجاري لابد ان يسبق عرضه الكثير من الدعاية الجاذبة للانتباه لتشد رواد جدد للسينما فالرواد الحاليين للسينما لن يقبلوا علي هذا النوع من الافلام، لذا لابد من العمل اكثر على جذب انتباههم إلى الفيلم و توعيتهم بقيمة هذه النوعية من الأفلام. و لجذب انتباه نوعية من الرواد قد انصرفوا تماما عن ارتياد السينما، لأن ما فيها حاليا من افلام تعتمد على الكوميديا لا يجذبهم لدخول السينما.

ليست هناك تعليقات: