نداء إلى كل الروساء العرب – بقلم عادل صيام
ليتنازل جميع القادة عن منصبهم:
نداء إلى كل صاحب كرسي أو تاج أو حاكم أو قائد أو زعيم أو أيا ما كان شخصا له رأي مسموع، تنالزوا عن خلافاتكم و طموحاتكم الشخصية و الخاصة. و أنا إذا أقول لكم هذا لا اتهمكم كما اعتاد البعض بالعمالة او عدم المقدرة على إدارة الأمور، و لكن أقول لكم أقول لسيادتكم و معاليكم و فخاماتكم و كلى احترام حق و تقدير لمجهودكم و أقسم إني لا أسخر منكم ، أقول اجلسوا سويا، و قبل أن تجلسوا، أخلصوا النية لله أن يجمعكم تحت لواء واحد، لتستطيعوا تحقيق السلام.
أجتمعوا لتصيروا أقوياء، أعملوا بالمعني الحق لكتاب الله حيث يقول: "أعدوالهم ... لترهبوا" فكتاب الله لم يأت ليصنع ارهابيين بل قال هذا حيث قال ليجنبكم الحرب، قال لكم اعدوا لهم القوة، و القوة التى لا تكون سوى في الوحدة، حتى لا تتركوا لغيركم فرصة التجرأ على مقدساتكم.
سيأتي الوقت الذي يطالبون فيه بحق في المدينة المنورة:
حتى لا يضيع ما بقى من المدن المقدسة، فمن يطالب اليوم بحقه في فلسطين لأنه عاش فيها من آلاف السنين، فقد عاش في وقت غير بعيد، في مكة و المدينة المنورة، و لو صرتم على نفس الحال، فلن يعدم من يقول لى الحق في بيت بالمدينة المنورة، و قد اخرجتمونا منها بقوة السلاح، و لا يوجد ما هو مستبعد من البشر، احترسوا، فاليوم هو مجرد اختبار، لما قد يحدث غدا، و من بنى قضيته من مئة عام، لا نعرف ما الذى قد يسعى له بعد مئة عام أخرى، و لكل صاحب ضمير، يخشى الله، يجب أن يفكر، فيم اؤتمن عليه، و يعلم أنه لو ضيع الأمانة، فسوف يسأل من عزيز مقتدر. و سوف يسأل كل حسب قدره عم تم تهويده في عصره، و عم تم تدنيسه في فترة حكمه.
اصدار البيانات لا يعني اننا قوم سلام:
نحن لا نكره أيا كان من البشر، بل نحن قوم سلام، و نرى أن أيا شخص أسلم وجهه لله هو مسلم، و لكننا من المؤكد لا نقبل أن تسرق و تداس و تهان مقدساتنا، و يضيع منا تاريخنا، و السادة القادة و الزعماء و وزراء الخارجيات ينددون و يشجبون من أكثر من نصف قرن، و لم يأت التنديد سوي بمزيد من المهانة، و لم يثمر الشجب سوى المزيد من التعدي. فمن المفترض أن نفهم أن فينا شيء خطأ.
أنت الضعيف عدوك ليس بالقوي:
و السر ليس قوة عدونا، بل هو ضعفنا، و ضعفنا ناتج عن فرقتنا، و لننظر من يدعوننا للفرقة و عدم التكتل ماذا يفعلون هم، في سياساتهم الخاصة، إنهم يتجمعون في كل صور التجمع سواء السياسي أو الأقتصادي، فمن كانت بينهم حرب عالمية، لم تعد بينهم حدود، و اصبح كل مواطن يسافر من بلد أوروبي لآخر ببطاقته الشخصية دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، و دون الحاجة لجواز السفر، و نحن نتفنن في كل سبل الفرقة، الحدود السياسية، و وزارات الداخلية، حتى الرياضة صارت فينا مصدر للفرقة، حكومات و شعوب.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق