http://www.foreca.com/

01‏/03‏/2010

رسائل شخصية جداً إعداد: ناهد عبد الحي




مأساة من كل جانب
حالته أصعب من أن تعبر عنها أي كلمات مهما كانت بلاغتها ولكن يكفي ان تنظر لصورة ابنه الوحيد لتعرف حجم المأساة التي يعيشها والتي لا يقدر علي
تحملها إلا من وهبه الله نعمتي الصبر والرضا.
اسمه "خالد أحمد حسن" مهنته سباك صحي تلك التي اضطر للتوقف عنها بسبب ظروفه المعقدة حيث جاء ابنه الوحيد محمد الي الدنيا فاقدا لنعمة البصر ومصابا بمرض العظام الزجاجي.
أكد الاطباء منذ البداية أنه لا أمل في استعادة بصره ونصحوا بعدم تعرضه لأي صدمات او ارتطام لسهولة كسر عظامه الامر الذي كان غاية في الصعوبة مع كف بصره.
تكررت حوادث سقوطه وأصبح لا يكاد يفك الجبس بساقيه حتي يتم وضعهما فيه ثانية ولأنه يعاني من عيب خلقي في تكوين الأنسجة العظمية فلا تلتئم العظام بشكل طبيعي فحدثت تشوهات كثيرة بالساقين والذراعين مما جعله طريح الفراش.
لم تقدر أمه علي مشقة رعايته وهجرت البيت وهو دون الخامسة فعكف الأب علي خدمته مما جعله يهمل عمله ثم يتوقف تماما عنه لحاجته الي رعاية مكثفة علي مدار اليوم.
مضت السنون وصار محمد في الخامسة عشرة من عمره تتضاعف مأساته معه يوما بعد آخر خاصة مع عدم تلقيه لأي علاج واثقلت الديون والده وتراكم عليه ايجار الشقة حتي طردهما صاحب البيت وهما الآن في الشارع فمن يساعدهما تقديرا لظروفهما القاسية.

تعليق عادل صيام على الرسالة

بين سطور الرسالة لا نلمح فقط الحالة المرضية للابن المسكين
بل نلمح عقوق الأم لولدها المريض التى كلت بخدمة وليدها فلذة كبدها ها هي أم اليوم
الأم الحديثة في أطار قوانين الأسرة
أين ما قد تكلفه القوانين الحديثة لهذا الأب من حقوق تجاه تلك الأم
إنها نموذج للأم العاقة اليوم
و الأم التى لا تكاد تصبر على ت=ولدها و تغيير البامبرز له على سبيل و تتشاجر مع زوجها بسبب أنه يقول لها أن كثرة استخدام البامبرز قد تؤذي الوليد، و التى تقرف من ابنها و هو لم يبلغ بعد شهر واحد لا أظنها ستكون أحسن حالا من تلك الأم التى هجرت ابنها بعد أن صارت خدمته صعبة بحق
و الأم التى لا ترضى بحكمة الله و لا تصدق زوجها و لو اقسم لها بكل أليمان فلا نتوقع منها أن تكون أكثر وفاءا
اللهم ارحم كل أم حقيقية

ليست هناك تعليقات: