http://www.foreca.com/

08‏/03‏/2010

محمود حسن إسماعيل





محمود حسن إسماعيل

نشأته

ولد بقرية النخيلة في أبو تيج بمحافظة أسيوط في 2/7/1910، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بين مدارس أسيوط و القاهرة.

ثم لحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1936 حيث حصل على ليسانس العلوم العليا، وقد اكتسب ثقافة واسعة وأُتيح له من التجارب ما لم يتح لزملائه، فعمل أول ما عمل محرراً بالمجمع اللغوي، ولم يلبث أن انتقل مستشاراً ثقافياً بالإذاعة المصرية وعمل فيها عدة سنوات، سافر بعدها في أواخر السبعينيات إلى الكويت بعد أن أُحِيلَ إلى التقاعد حيث عمل مدة سنتين أو ثلاثاً ومحمود حسن إسماعيل شاعر كبير متميز له لونه الشعري الخاص به، وقد أثار شعره الكثير من الجدل، فأشاد به بعض النقّاد باعتباره شعراً ذا أبعاد عميقة، وهاجمه آخرون باعتباره شعراً غامضاً بعيداً عن أرض الواقع، يجسد أخيلة مغرقة في الرمزية.

وقد تشكّل وجدان محمود حسن إسماعيل بكل صور الطبيعة الجميلة التي شاهدها في قريته النخيلة، وبكل أحزان الفلاحين البسطاء ومعاناتهم، أولئك الذين نشأ بينهم وعاشرهم وتأثّر بهم فتشرّب كل هذه الصور التي عكسها في شعره طوال حياته.
مؤلفاته

أثرى شاعرنا المكتبة العربية بأربعة عشر ديوانا تحمل عبير حياته وعمق تجربته التى عايش من خلالها تجربة الأمة العربية
الدواوين الشعرية

* أغاني الكوخ، 1935.

* هكذا أغني، 1937.

* الملك، 1946.

* أين المفر، 1947.

* نار وأصفاد، 1959.

* قاب قوسين، 1964.

* لا بد، 1966.

* التائهون، 1967.

* صلاة ورفض، 1970.

* هدير البرزخ، 1972.

* صوت من الله، 1980.

* نهر الحقيقة، 1972

* موسيقى من السر، 1978.

* رياح المغيب، نشرته دار سعاد الصباح لأول مرة عام 1993.

من قصائد الشهيرة المغنّاة

تغنى بشعره كبار المطربين، ومن أشهر قصائده:

* «النهر الخالد»، التي شدا بها الموسيقار محمد عبد الوهاب]]
* «ودعاء الشرق»، التي شدا بها الموسيقار محمد عبد الوهاب]] ،
* أنشودة «يد الله» للمطربة نجاح سلام ،

وأغان أخرى مختلفة.


وظائف تقلدها الشاعر

اختير عضوا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب منذ تكوينها ــ وعضوا بلجنة النشر والدراسات الأدبية بالمجلس الأعلى أيضا عمل بمجمع اللغة العربية محررا قبل ألتحاقه للعمل بالإذاعة المصرية عام 1944م حيث تدرج بالعمل على الثقافة بالإذاعة حتى عين مستشارا وحقق قامة متوازنة ابداعيا وعلميا ليصبح اسما وعلما عالما ورمزا من رموز مصر.
جوائز تقديرية وأوسـمة

* وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1963.

* وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1965.

* جائزة الدولة التشجيعية عام 1964.

* وسام تقدير من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة .


وفاته

توفي إلى رحمة الله بالكويت في 25 أبريل سنة 1977م، فنقل جثمانه إلى مصر حيث دفن في ثراها، وكانت مصر في وجدانه طوال فترة غربته عنها.
المصادر

* الموسوعة العالمية للشعر العربي


الشعر الحرعند محمود حسن إسماعيل للناقد الأدبي محمد عباس محمد عرابي
الشعر الحر عند محمود حسن إسماعيل:-
للباحث محمد عباس محمد عرابي
كتب محمود حسن إسماعيل تسعاً و خمسين قصيدة حرة تقدر نسبتها بنحو 18.1 ٪ من جملة إبداعه الشعري ، وهي نسبة قليلة إلى حد بعيد ؛ لأن الشاعر في أي من مراحله الشعرية لم يتجه إلى كتابة القصيدة الحرة بشكل كلي ، فمنذ نُشرت قصيدة (مأتم الطبيعة) في مجلة أبوللو 1932 م ، لم يكتب الشاعر أية قصيدة حرة حتى صدور ديوان ( قاب قوسين) 1964م حيث يواكب إبداعه الحر زمنياً حركة التطور الحقيقية للقصيدة الحرة التى ترسخت في هذه الفترة.
ويعد محمود حسن إسماعيل من أفضل شعراء أبوللو تحقيقا للنمط الحر على الرغم من أنه لا يمثل مساحة واسعة في إبداعه الشعري ، وأهم الأبحر التي استخدمها في شعره الحر:-
* المتقارب 21 قصيدة بنسبة 35.5٪
* الرجز 14 قصيدة بنسبة 23.7٪
* الكامل 9 قصائد بنسبة 15.2٪
* الرمل 6 قصائد بنسبة 10.2٪
* الوافر 4 قصائد بنسبة 6.7 ٪
* المتدارك 3 قصائد بنسبة 5.2 ٪
* الخفيف (2) قصيدتان بنسبة 3.3 ٪

وبذلك يتضح أن الأوزان البارزة عند الشاعر هي ( المتقارب – الرجز – الكامل – الرمل) وتمثل نسبتها 84.7 ٪ من جملة الأوزان المستخدمة في هذا الشكل ، وهي تقترب قليلا من ترتيب الأوزان في قصائد الشكل المقطوعي عنده فلقد جاءت كالتالي ( الرمل ، المتقارب ، الرجز ، الوافر) ، بينما تختلف اختلافا كبيراً عن ترتيب الأوزان في الشكل التقليدي والتي جاءت في مقدمتها ( الخفيف ، الكامل ، الرمل ، المتقارب) ، لكنها جميعاً تؤكد أن أبحر ( المتقارب ، والرمل ، والكامل ، والرجز ) تمثل أهمية خاصة عند الشاعر.
ويتضح أن الأوزان البارزة ، يميل ثلاثة منها إلى المزاوجة بين الإيقاع البطئ والسريع وهي: ( المتقارب ، الرجز ، الرمل) ويميل بحر (الكامل) إلى الإيقاع السريع ، فالأوزان البطيئة تمثل 58.3 ٪من جملة الأوزان في هذا الشكل ، بينما تمثل الأوزان السريعة 41.7 ٪وهو الأمر الذي يمثل انعكاسا مباشراً بأن القصيدة الحديثة أصبحت تجد موقفا واقعيا من الحياة ، تلك المواقف التي تمثل ثقلا حاداً على كيان الشاعر النفسي.
ولقد استخدم الشاعر وزنا واحداً مركباً وهو " الخفيف " والذي يمثل وجوده نسبة ضئيلة تبلغ 3.3 ٪ في حين تمثل الأوزان البسيطة نسبة مرتفعة جداً تبلغ 96.6 ٪وهي الأوزان الأكثر استخداماً عند أصحاب الشكل الحديث ، ويبدو ذلك إدراكا من الشاعر بأن الأوزان المركبة لا تقدم الانسيابية الإيقاعية المطلوبة ، والتي تحظى بالقبول لدى المتلقي ، وعلى الرغم من ذلك فإن استخدام الأبحر البسيطة يمثل علاقة إيجابية مع التقاليد العروضية ، فالقصيدة الحرة عند الشاعر بدأت ملتزمة وانتهت كذلك ، كما أن التنوع في هذه الأوزان البسيطة كان محدوداً ، ومن ثم فإن القصيدة الحديثة عنده لم تصل إلى التجاوز المطلق للإطارين التقليدي والمقطوعي.
ويتضح لنا أيضاً أن طول المدة الزمنية التي كتب فيها الشاعر القصيدة الحرة أتاحت له معاصرة كثير من الحركات التجديدية التي شهدت تطوراً ملحوظاً لهذا الإبداع الشعري ، ومن ثم تميزها بشكل واضح عند شعراء أبوللو.

ليست هناك تعليقات: