الأسف غير ذي المعني – بقلم عادل صيام
بكل أسف ان أى أسف نطالب به لا نحصل عليه
و لكننا نحاول أن نأكل ما يطعموننا أياه و نكتفي بورود كلمة الأسف في معرض الحديث
و لكن الأسف الوراد أو كلمة الأسف وردت بأى معنى لا ننتبه لذلك بكل أسف .
أسف امريكا للرئيس معمر القذافي:
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي "آسف ان تكون تعليقاتي تحولت الى عقبة امام تحسين علاقاتنا الثنائية"
فللأسف ان الأسف الذى قاله الناطق الأمريكي لم يأت نصا بالأسف و الأعتذار عما قاله في حق الشخص الذى طلب الأسف بل إن الأسف و للأسف جاء عن أن كلامه قد يكون سببا في سوء العلاقات، فهو لا يأسف عم قال في حق الرجل، و لكن يأسف عن ما آل إليه الأمر.
و سبق لنا الحصول على أسف مماثل من أكبر رجل في المسيحية عندما شنع في معرض قوله بشخص النبي صلى الله عليه و سلم، و وقف كل شيوخ الإسلام يعترضون و يطالبون باعتذار من القائل، و هم في طلبهم يغفلون أن شخص هذا الرجل في عقيدته و منصبه، يجعله منزه عن الخطأ، فكيف تتوقع أن يعتذر من هو منزه عن الخطأ، و بعد أيام نزلت لنا الأقاويل المخدرة أن القائل قد تأسف عم قال، و ما قاله حقا ليس أسف عم قال بل اسف عن ردود فعل من لا يقبلون كلامه و الفارق كبير "ففي محاولة لتهدئة غضب المسلمين، قال البابا أمام حشد في مقره الصيفي في "كاسيلجندولفو" (إيطاليا) الأحد 17-9-2006: "... أشعر بأسف بالغ عن ردود الفعل في بعض الدول تجاه فقرات محدودة وردت في خطابي بجامعة رجينسبرج والتي اعتبرت مهينة لمشاعر المسلمين. كانت تلك في واقع الأمر اقتباسات من نص من العصور الوسطى والتي لا تعبر بأي حال عن رأيي الشخصي".
و هو في الحقيقة لم يقل انه آسف لما قال بل قال انه يأسف لسوء فهم الشعوب الإسلامية لما قال، لكن ما قاله هو لم يأسف عليه و للأسف.
و نحن لا نتوقع أسف ممن نصب نفسه جلادا و نفذ الحكم فيمن حكم هو عليه بأنه مجرم يستحق العقاب.
هناك تعليق واحد:
أمستردام، هولندا (CNN) -- عادت قضية الإساءة إلى الإسلام لتتفاعل بقوة خلال اليومين الماضيين، وخصوصاً مع اكتشاف مجموعة كانت تخطط لاغتيال الرسام السويدي لارس فيلكس، الذي رسم رسماً كاريكاتورياً عام 2007 اعتبر مسيئاً للرسول، فقامت صحف سويدية بإعادة نشر رسوم أخرى مسيئة للنبي، فيما أعلن النائب اليميني الهولندي المناهض للإسلام تأجيل طرح الجزء الثاني من الفيلم المعادي للقرآن.
ففي السويد، وفي أعقاب الكشف عن محاولة اغتيال الرسم فيلكس، قامت عدة صحف محلية الأربعاء بنشر الرسوم المسيئة للرسول.
ونشرت الرسوم التي رسمها فيلكس في صحف Dagens Nyheter وExpressen وSydsvenska Dagbladet.
وأوضحت صحيفة Sydsvenska Dagbladet أنها نشرت الرسوم في إطار التغطية الإخبارية لقصة محاولة قتل فيلكس، فيما وقالت صحيفة Expressen إنها نشرت الرسوم لقيمتها الإخبارية وللمدافعة عن حرية التعبير، أما صحيفة Dagens Nyheter فقالت "إن فيلكس يجب أن يعرف أنه لا يقف وحده وأن تهديده يمثل تهديد لكل السويديين" بحسب صحيفة الوسط المصرية.
فيلكس سيدافع عن نفسه بالفأس
قال الرسام السويدي لارس فيلكس بعد القبض على مجموعة يشتبه بقيامها بالتخطيط لقتله، إنه كاد يعتقد أنه أصبح طي النسيان، "لكن قيمتي الرمزية أصبحت أعلى مما كان أعتقد"، من ناحيته، اعتبر الشيخ حسان موسى، رئيس الهيئة السويدية لنصرة النبي، أن التهديدات بالقتل لا تخدم الإسلام ولا المسلمين بل يمكن أن تجعل من هذا الرسام أوغيره أبطالا ورموزا في المجتمع
فيلكس، المعني بالتهديدات، زعم أنه ليس خائفاً وقد هيأ نفسه بطرق مختلفة، وظهر في برنامج صباحي على التلفزيون السويدي وهو يحمل فأساً، قال إنه سيدافع عن نفسه به في حالة استطاع أحدهم التسلل إلى بيته عبر النافذة، وفقاً للإذاعة السويدية.
وأضاف الرسام السويدي لارس قائلاً: "كدت أعتقد إني أصبحت طي النسيان لكني تحولت إلى رمز للانتقام لدى البعض"، موضحاً أنه يتعامل مع هذه التهديدات بكل جدية.
من جانبه، أدان الشيخ حسان موسى رئيس الهيئة السويدية لنصرة النبي والدفاع عن المقدسات الإسلامية، التهديدات الجديدة بقتل الرسام السويدي واعتبرها تصرفات شخصية واضعا المسؤولية على نوعين من التطرف تطرف في تفسير النصوص الدينية وتطرف في فهم مبدأ العلمانية.
وحذر موسى من توظيف تصرفات بعض المتشددين والمتطرفين في أوساط الجاليات العربية والمسلمة من قبل الأحزاب والمنظمات العنصرية اليمينية المتطرفة، مشيراً إلى اعتقاده بأن عدم الرد أحياناً على تصرفات تعتبر مسيئة قد يكون خير رد، لأن الرد العنيف يمكن أن يحول من قد يعتبر مسيئاً إلى بطل أو رمز.
فيلدرز ينتج "فتنة 2"
وفي هولندا، أدى انهيار حكومة التحالف والانتخابات المبكرة إلى تأجيل عرض فيلم "فتنة 2" لزعيم حزب الحرية المناهض للإسلام، غيرت فيلدرز.
ولن يكون بالإمكان مشاهدة الجزء الثاني من الفيلم المعادي للقرآن قبل الانتخابات العامة، ذلك أن فيلدرز كان قد أعلن العام الماضي أنه يخطط لتقديمه أثناء الحملات التمهيدية للانتخابات العامة، لكن انهيار حكومة التحالف قد عجل بقدوم الانتخابات مبكرا عن موعدها بسنة كاملة، وفقاً للإذاعة الهولندية.
وكان فيلدرز مشغولاً بالإعداد لفيلمه، غير أن العمل فيه لم يبدأ على أرض الواقع.
إرسال تعليق